تشوه حضاري

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png وأنت تسير في الطرقات ذاهباً إلى العمل أو متسوقاً أو لأي شأن آخر، فلا يمكن لك أن تنشد المثالية في كل وقت، ظواهر كثيرة تعترضك قد تفسد عليك يومك منها الزحام وما يتبعه من مناوشات، والتسول وما يتسبب به من إزعاج، وهذا الأخير بدا ظاهراً للعيان، ففي كل زاوية تجد متسولاً بغطاء بائع يختبئ وراء بيع المناديل الورقية وما خفّ حمله من ملبوسات.
ويبتكر المتسولون أساليب جديدة للوصول إلى أهدافهم التي تتمحور حول استعطاف الآخرين والإيقاع بهم انطلاقاً من التسول التقليدي إلى التسول الإلكتروني، إنه في عمومه ظاهرة تتزايد يوماً بعد آخر.
وأصدق ما يقرب الصورة هو جولة في الشوارع أو استعراض لمواقع التواصل الاجتماعي لتجد كيف أنها تستفحل يوماً بعد آخر.
ولأن هؤلاء المتسولين يتخذونه مهنة أساسية، فهم أكثر شراسة وإلحاحاً في الطلب بل إن بعضهم يعرض عليك الدفع عبر التحويل البنكي عندما تعتذر له بعدم حملك أي نقود، ولا شكّ أن الإنسان بطبعه يشعر بالشفقة تجاه المتسولين، ويحاول الهروب من هذا الشعور ببذل بعض المال، وهو تصرف قد يكون خاطئاً، فلا تدري بيد من يقع هذا المال؟ وما الجهة التي يعمل لصالحها هؤلاء المتسولون المنتشرون في الشوارع والطرقات؟
التسول قضية اجتماعية، والتصدي لها يعد حاجة إنسانية ملحة، بالنظر لما ينطوي عليه من تأثيرات على الأفراد والمجتمعات ومساس بالأمن، وتشوه حضاري.




http://www.alriyadh.com/2038322]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]