البحث العلمي.. واستكشاف الفضاء

http://www.qatarat.com/ البحث العلمي هو حجر الزاوية في أي محاولة للحصول على نتائج مؤكدة¡ في أي مجال من مجالات المعرفة¡ وخاصة في مجالات العلوم والتقنية. وفي مجال استكشاف الفضاء أو الكون¡ كانت مجالات البحث والاستكشاف من اختصاص العلماء من أمثال جاليليو وكوبرنكس وكبلر¡ وكان العالم يقوم بالبحث والاستكشاف منفرداً. ومن الممكن أن يفقد العالم عمله أو مكانته في المجتمع¡ وربما يدخل العالم السجن من أجل نشر معلوماته وأبحاثه عن استكشاف الكون أو الفضاء.
أما في عصر العلوم والتقنية الحديثة¡ فقد أخذت المؤسسات العلمية الكبيرة هذا الدور. وعادة تكون هذه المؤسسات البحثية في الدول المتقدمة هي التي تمول جزءاً مهماً من ميزانية استكشاف الفضاء. وبالطبع يترك لعلمائها تحديد المهام والأوليات**التي تنفق فيها هذه الميزانية. ونذكر هنا مهمة مارينر لاستكشاف المجموعة الشمسية. ومع ذلك فإن جزءاً من أهداف البرامج الفضائية تمليه الاعتبارات السياسية والعسكرية. فمثلاً نجد أن برنامج استكشاف الكواكب البعيدة لا يبدو جذاباً¡ لأنه ليس له عائد عسكري واستراتيجي مباشر. أما الأهداف العسكرية والسياسية للصعود إلى القمر¡ فتبدو مهمة جداً¡ وأهمها وضع أقمار صناعية في الفضاء لأغراض متعددة. ويبدو من الصعب تصور أهداف عسكرية مباشرة لغزو المريخ أو تصويره.
ولقد أصبح دور المؤسسات العلمية الرائدة هو البديل المناسب لجهود العالم الرائد. وتقوم هذه المؤسسات بعلمائها وباحثيها وفنييها أمام اللجان الاستراتيجية والمالية التي تملك زمام الاعتمادات المالية وإقناع المسؤولين بضرورة الإنفاق¡ وتخصيص جزء من ميزانية البحث العلمي لاستكشاف الفضاء.. كما أن العلماء عن طريق أجهزة الإعلام العلمي والجامعات والجمعيات العلمية عليهم أن يؤثروا في الرأي العام¡ وذلك بشرح أهمية المشروعات العلمية التي تبدو بعيدة عن الاهتمام المباشر للمواطن العادي. ولا بد أن ندرك أن هناك عائداً ملموساً ومباشراً لاستكشاف الفضاء¡ مثل تقنيات الليزر واستخداماته في الطب والصناعة التي كانت نتيجة لبرامج الفضاء¡ وهناك تقنيات الاتصالات والملاحة والاستشعار عن بعد والمسح الفضائي الذي يكشف عن الموارد الخفية على كوكب الأرض¡ ويحذر أيضاً من الكوارث الطبيعية.
إن هذه العوائد التقنية هي عوائد مفيدة أكثر من العائد العلمي النظري. ومن الممكن أن يكون للعائد النظري فائدته الكبيرة في تعميق معرفتنا بأسرار الفضاء.




http://www.alriyadh.com/1720217]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]