منظومة العلاقة بين القيادة والشعب في بلادنا فريدة من نوعها¡ فهي منا ونحن منها¡ نمثل أسرة واحدة بحجم حبنا وولائنا للوطن¡ هذا الحب وذلك الولاء هما اللذان جعلانا نتخطى عقبة السنين بقفزات نوعية بنينا فيها وطناً يشار إليه بالبنان¡ وطناً نعتز ونفتخر بانتمائنا إليه¡ هو وطن ولا كل الأوطان¡ وطن يضم بين جنباته أقدس بقعتين على وجه الأرض مكة المكرمة والمدينة المنورة¡ شرفنا المولى عز وجل بخدمتهما وخدمة ضيوفه من الحجاج والمعتمرين والزوار.
مسؤوليتنا كبيرة تجاه وطننا الذي أعطانا الكثير الكثير بعد أن كنا مشرذمين متنافرين فقيض لنا المولى عز وجل رجلاً ولا كل الرجال¡ الملك المؤسس -طيب الله ثراه- الذي وحد وطننا تحت راية التوحيد¡ وواصل الليل بالنهار من أجل ما وصلنا إليه وكان في يوم من الأيام مستحيلاً ونعيشه واقعا اليوم.
وعندما يتحدث قائد البلاد إلى المواطنين فهو حديث من القلب إلى القلب لاحواجز أمامه ولا تفسيرات للكلمات إلا صدقها وصفاؤها وقوة معانيها "كل مواطن في بلادنا وكل جزءٍ من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي¡ ونتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن"¡ هذا هو ديدن قيادتنا تجاه الوطن وتجاه الشعب¡ اهتمام لا متناهٍ بكل التفاصيل وصولاً إلى عزة الوطن وشموخه وتنميته ورفاه مواطنيه¡ في مقبل ذلك الاهتمام وتلك الرعاية تُلقى علينا مسؤوليات كبيرة كمواطنين في البذل والعطاء وتحمل مسؤولية المواطنة الحقة¡ فللوطن دين كبير في أعناقنا يجب أداؤه خير أداء.
الملك تحدث في كلمته يوم أمس عن الأمن والتنمية وأنهما صنوان لا يفترقان مكملان لبعضهما البعض¡ وتلك حقيقة وجب علينا أن نعيها ونجسدها واقعاً¡ فلا تنمية دون أمن¡ وبلادنا ولله الحمد والمنة من أكثر الدول أمناً وأكثرها نمواً وتنمية عبر البرامج الاقتصادية الطموحة متمثلة في رؤية 2030 التي تعتبر نقطة تحول في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بكل تفرعاتها.
العلاقة بين القيادة والوطن والمواطن قصة عشق متجددة الفصول لا نهاية لهاº كون الأجيال تكتب كلماتها بانتماء لا يشابهه انتماء.
إضغط هنا لقراءة المزيد...