أثار إعلان الصخير الذي كشف عن اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الخليجية البريطانية وتتصدى لعدوانية إيران وتدخلاتها في المنطقة حفيظة النظام الإيراني الذي لم يجد وسيلةً لإلهاء العالم عن العنف والقمع والإبادة الذي اتخذته وتتخذه ضد الأحوازيين العرب والذين يحاولون الاحتجاج والتحرك ضد النظام إلا أن تشغّل أصابعها في الخليج¡ وذلك على مستويين¡ المستوى الأول: في البحرين¡ حيث حاولت على مدى أكثر من سنة أن تزايد على البحرين بالإصلاح الذي دشّنه ملك البحرين أساساً منذ عقدٍ كامل¡ دفعت إيران بعض الحركات في الداخل البحريني باتجاه الفوضى¡ أشعلت نيران العنف¡ غير أن البحرين كانت أقوى من هذه المحاولات المتهافتة¡ فخرجت من أزمتها أكثر قوة وأشد تماسكاً¡ وخابت إيران¡ وخابت وسيلتها الأولى. المستوى الثاني: تمثّل بالدعم للخلايا ذات الانتماءات السياسية الإيرانية لضرب رجال الأمن¡ ودفعتهم للمواجهة مع رجال الأمن الذين أخذوا على عاتقهم حماية البلد والمجتمع من أي إرهاب. والمحاولة بين فترةٍ وأخرى من خلال التأجيج لبعض أدواتها من مواطني الخليج للأسف.
يأتي الإعلان عن هذه الاتفاقية والشراكة الإستراتيجية في ضوء العلاقات السعودية وبريطانيا بالذات في مجال مكافحة الإرهاب من التعاون في المعلومات¡ إلى تبادل تجارب النقاش الفكري والحواري¡ وهو تعاون بدأ منذ لقاءات أساسية بين الملك عبدالعزيز وتشرشل¡ والتي أطرت العلاقة بين الدولتين من كافة الجوانب إستراتيجية وتاريخية ودائمة لا تبدلها المراحل والخلافات العابرة¡ ولا تؤثر عليها حتى سلوكيات بعض الصحف والقنوات البريطانية الإعلامية.
إيران الدولة التي تقوم على التخاصم وتأليب الآخرين على حكوماتهم وتأجيج الشعوب ضد مصالح وطنهم¡ لم تكن للسعودية والخليج يوماً طموحاتٍ في أن تخرب في إيران لكن على العكس يحاول هذا النظام عبر أصابعه أن يمس أمننا ويهدد استقرارنا.




إضغط هنا لقراءة المزيد...