منذ إعلان الرؤية (2030) وما تلا ذلك من مؤتمرات ومقابلات وحوارات حول مفهوم الرؤية ومدى التأثيرات التي سيكون من شأنها العمل وفق خطة مدروسة¡ بما أوضحه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان¡ والعمل الدؤوب يظهر بتدرج في كل مناحي الحياة التي توجهت إليها مفاهيم الرؤية على الشقين العام والخاص. فحيوية المجتمع أعطيت النصيب الوافر من الركائز التي تقوم عليها الرؤية¡ فوطن هو قبلة المسلمين وعمق راسخ للعرب يسير بخطى ثابتة تقودها أفكار مستوعبة للأولويات المتوجبة داخليا وخارجيا في سبيل تمكينه من المواكبة والتقدم بما تقتضيه الحياة الحالية¡ وقد كان من شأن هذ التوجه أن يعتمد على البناء فكريا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وإمعانا في التوسع في مجالات التعليم المختلفة من التمهيدي إلى الدكتوراه¡ ويشهد بذلك الكل¡ فمدارس وجامعات ومعاهد وكليات تقنية عامة وخاصة كلها تعمل وفق منهجية حديثة قائمة على أسس معرفية بقدراتها على تحقيق المطلوب فيما تقوم به من تطبيقات عملية.
النماء اقتصاديا حسب الظروف العالمية والعمل على رسم وممارسة أنجع الحلول للمحافظة على المركز الاقتصادي¡ وذلك بالعمل وفق خطط جاءت بعد دراسات مستمدة من الواقع¡ وفي الذهاب إلى تأكيد مصادر المخزون الإستراتيجي لتأمين النماء¡ ومجابهة الطوارئ التي قد تحدث¡ بمؤثرات يتعرض لها العالم لأسباب طبيعية حيث طبيعة الحياة المفاجآت في المؤشرات الاقتصادية¡ فدول العالم في كل الاتجاهات تتوجه إلى العمل والتركيز على الإنتاج التي تكون بمواجهة عملية الاستهلاك والمستورد بالمنتج¡ وذلك بتشجيع الصناعة المحلية ومؤازرتها بكافة الوسائل الناجعة¡ وتزويدها بالكفاءات العاملة الوطنية حيث إن ما يحققه الوطن الطموح من اقتصاد مزدهر يشعر بالاطمئنان والضمان لمستقبل الأجيال.
إن مساندة الأسرة وتوعيتها بالواجبات التي تتحملها تكون بالتوعية عن طريق المدرسة ووسائل الإعلام والتواصل والمنابر الدينية والعلمية في عملية ترابط وثيق بين القاعدة والقمة وغرس حب الوطن وخدمته في نفوس المواطنين من الصغر¡ وهذا يجيء من خلال التوعية التي يتوجب أن يعمل الجميع في سبيلها¡ والبلاد ولله الحمد تلمس الإنجازات الواعدة بالرغم من الظروف الحالية التي يمر بها العالم العربي¡ وما يحاك ضد الوطن من قبل الأعداء المستأجرين¡ ومحاولي الابتزاز¡ وقد قُدِّر لكل شيء حسابه بالمواجهة التي أفشلت كل المخططات المراد منها النيل من الوطن ورفعته¡ فنظرة لما يحدث في بعض الدول المجاورة يكفي أن تكون درساً عملياً لمواجهة التحديات بكافة أشكالها¡ وهذا ما تضمنه الرؤية من ناحية توسيع رقعة الوعي ومدى القيمة البنائية لمن يعمل في سبيل الصالح العام¡ ورجاء بعام سعيد للجميع.




إضغط هنا لقراءة المزيد...