لن أتحدث عن الأرقام المليارية والفلكية التي ضُخت في المنطقة¡ ولن أتحدث عن تحقيق المراكز العالمية وتسيدها¡ ولن أتحدث عن حجم الثروات الطبيعية وتنوعها¡ ولن أتحدث عن حجم المشروعات التنموية في وعد الشمال وكثرتها¡ بل سأعرج للحديث عن القوى التشغيلية السعودية لهذه المشروعات الحيوية التي ستنهض بمنطقة الحدود الشماليةº لتنافس باقي مدن المملكة في نهضتها¡ ولتضعها على خريطة أهم المناطق التعدينية في العالم. لقد قرأت في عيون شبابنا السعودي ممن قابلتهم في شمال المملكة الحبيبة¡ وفي طريف على وجه التحديد¡ العزيمة والإرادة والإصرار على تحقيق النجاح والازدهار¡ ووجدت فيهم الثقة بالنفس¡ والنظر لمستقبلهم بعين الافتخار¡ وهو ما سيسهم بكل تأكيد في تقدم ونهضة المنطقة الشمالية بسواعد شبابها ممن انخرطوا في مشروعات المنطقة¡ والعمل في كبرى شركاتنا الوطنية باقتدار.
إن الشاب السعودي اليوم أصبح يبحث عن التحديات الصعبة¡ ومتى ما وجد هذه الفرصة فسيبهر العالم بكفاءته وتميزه وقدرته على خوض كل ميادين العملº سواء أكانت أو صناعية أو تجارية أو طبية أو عسكرية¡ إضافة إلى كل الأعمال المكتبية والميدانية¡ وهي الفرصة لا سواها ما يبحث عنها الشاب السعودي ليثبت للجميع أنه على قدر التحديات وتحقيق الطموحات¡ واليوم بفضل من الله ثم برؤية 2030 وبوجود الأمير الشاب الطموح¡ سيتحقق لشبابنا فرص عمل احترافية¡ تضيف إلى بلادنا كثيرا من الإنجازات الجديدة التي تضاف إلى إنجازاتنا الممتدة منذ عقود¡ فمشروعاتنا المتعددة والمتنوعة الحالية والمستقبلية امتدت بفضل الله من شرق المملكة لغربها¡ ومن جنوبها لشمالها¡ وبمئات المليارات من الريالات¡ وهي فرصة حقيقية لن تتكرر لتوظيف شبابنا والاعتماد عليهم¡ من خلال توطين غالبية القطاعات الصناعية والتجارية والهندسية والأعمال المهنية¡ وتقنين الاعتماد على الأجنبي قدر المستطاع¡ والاكتفاء بالمتميزين منهمº لنقل المهارات والخبرات إلى شبابنا السعودي.
وهنا يأتي دور وزارة العمل ببرامجها التأهيلية¡ وبالتعاون مع القطاع الخاص ممثلاً في شركاته الكبرى والمتوسطة حتى الصغرى منهاº لتأهيل وتدريب شبابنا¡ ودفعهم إلى العمل في كل الميادين¡ لينضموا إلى شباب سبقوهم وأثبتوا جدارتهم في تحقيق معايير التنافسية مع الآخرين في مختلف القطاعات والتخصصات¡ لهذا لم يعد للقطاع الخاص أي عذر بعد اليوم¡ فنحن نشهد بفضل الله ومن ثم دعم الدولة لشبابها اكتفاء بجميع تلك التخصصات المعقدة والنادرة¡ فلا نكاد نجد تخصصاً دقيقاً إلا ووجدنا يقابله عشرات الشباب السعوديين ممن يحملون شهاداته التخصصية بتفوق وامتياز¡ كما على الشاب السعودي أن يقبل التحدي في بداياته العملية¡ وأن يرضى بالقليل إلى أن يكتسب المهارات والخبرات المطلوبة التي تؤهله للانطلاق نحو رفع سقف المقابل المالي لخدماته¡ ففي نهاية المطاف القطاع الخاص قطاع ربحي وليس خيريا ليتحمل كل تكاليف التأهيل..




http://www.alriyadh.com/1720808]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]