تراها في كل مكان الآن..
عبارات ملصقة بالأرض¡ أو تستقر على الطاولات¡ أو معلقة على الجدران¡ تشير عليك بالتباعد الاجتماعي¡ أن تترك بينك وبين من أمامك في الصف مسافة كافية تحمي من فيروس كورونا.
تعليمٌ مهم¡ ولو أن الأسبقين عرفوا عن علم الأمراض المعدية لتفادوا الأوبئة التي عصفت بهم كالطاعون والجدري¡ والتي أبادت خَلقا كثيرا¡ مجرد ترك مسافة آمنة بين الإنسان والآخر كان سيصنع فرقا شاسعا.
ماذا يمكن أيضا أن نتفادى لو أننا - بشكلٍ أعم - طبقنا هذا المبدأ¿
ستنحف أكثر وستتحسن صحتك لو أنك تركت مسافة آمنة بينك وبين الطعام السكري النشوي المعالَج¡ إذا كان كل هذا حولك¡ وفي ثلاجتك¡ وعلى مناضد مطبخك¡ ومحفوظا في الأدراج¡ فأي أمل لك أن تقاوم إغراءه¿ الغائب عن العين غائب عن البطن.
اترك مسافة بينك وبين الأشخاص السلبيين¡ ممن ديدنهم السخرية والانتقاد¡ حتى لو كانت نيتهم طيبة كما يزعمون¡ فتأثير السلبية أقوى على النفس البشرية كما وجدت دراسات رأت أن المشاعر والأخبار والمناظر السلبية ينتبه لها المخ ويتفاعل معها ويشعر بها أسرع وأقوى من الإيجابية¡ هنا أيضاً تحتاج التباعد الاجتماعي! والمسافة الآمنة ليست مترين¡ بل كما بين نجران وتبوك¡ إن استطعت.
ربما تتابع أخبارا كثيرة تسبب لك الهم والحزن¡ لكن لا تنقطع عنها لأنك وضعت المصدر في المفضلة¡ أو لأنك تراها بلا توقف في برامج المحادثة ويدك تمتد للجوال لا شعوريا كل عدة دقائق¡ أو لعلها لعبة فيديو ممتعة لكن يأتيك منها أيضا مشاعر متفجرة من الغضب. أبعدها عنك! ابتعد عنها! ولو فقط بضع ساعات كل يوم.
«اترك بينك وبين ما يضرك مسافة آمنة».. مبدأ ممكن التطبيق¡ ومن حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه.
http://www.alriyadh.com/1860275]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]