تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لسيدة تونسية تدعي أنها كانت تعمل استشارية في أشهر عيادة لجراحة التجميل في جدة وهي لا تحمل أي مؤهل علمي يسمح لها بمزاولة المهنة¡ وذكرت أن السعودية لديها تساهل في الرقابة¡ وبغض النظر عن ادعاءات هذه السيدة ومدى مصداقيتها إلا أن تراخيص المهن في المملكة تحتاج إلى إنشاء جهة مستقلة تُعنى بإصدار التراخيص لجميع المهن¡ بدءاً من التراخيص الطبية مروراً بالتراخيص الهندسية والمحاسبية وحتى مهن الكهرباء والسباكة والصيانة وغيرها¡ منذ الطفرة الأولى وسوق العمل لدينا يستقبل آلاف الوافدين منهم عمالة محترفة حاملو شهادات وخبرات من موطنهم¡ ولم تخلُ بعضها من التزوير الذي تم اكتشافه بعد سنوات من العمل في وظائف كان أبناء الوطن المؤهلون أولى بها¡ وهنالك عمالة غير ماهرة تحولت إلى عمالة محترفة وأصبحت تمارس مهناً حرفية مثل الكهرباء والسباكة والصيانة ويحصلون على عوائد مادية أضعاف ما يحصل عليه المهندسون السعوديون وخريجو المعاهد المهنية¡ هؤلاء المهنيون غير المرخصين استغلوا غياب الرقابة والمحاسبة وأصبحوا يعبثون بنا ويتعلمون المهنة على حسابنا¡ وفي النهاية يعودون إلى بلدانهم بعد أن جمعوا أموالاً طائلة وخبرات متراكمة حصلوا عليها من تجاربهم التي دفعنا أجرها وخلفوا وراءهم كوارث سوء المصنعية التي تفتقد إلى أبسط أصول المهنة¡ ولو رجعنا إلى تقارير الدفاع المدني عن أسباب الحرائق ربما نجد أن 75 % منها كانت بسبب سوء التمديدات الكهربائية وافتقادها مقومات السلامة¡ ذكر لي أحد وكلاء المنتجات الكهربائية عالية الجودة أنه تصلهم شكاوى من حماية المستهلك عن احتراق منتجاتهم ويطلبون منهم تعويض العملاء عن ذلك التلف¡ وعند إرسال الفني إلى موقع الشاكي يجد أن الكهربائي لم يركب الجهاز بطريقة صحيحة¡ ما تسبب في تلف الجهاز.
المهنيون غير المرخصين في كل مكان¡ ونادراً ما تجد مواطناً يطلب من الفني رخصة المهنة ولو عُملت إحصائية عن المهنيين الذين لا يحملون تراخيص قد يتجاوزون 60 % من إجمالي المهنيين¡ هذا التساهل والتراخي في متابعة ومراقبة المهنيين غير المرخصين فيه هدر كبير للأموال والممتلكات ومزاحمة لوظائف المواطنين والمواطنات.




http://www.alriyadh.com/1869064]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]