نحتفل في المملكة جميعنا بالذكرى الرابعة لتولي سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولاية العهد، والتي جاءت بناءً على اختيار وقرار من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لسموه، ودعمته هيئة البيعة بأغلبية بلغت 31 صوتاً من 34 صوتاً، وما نراه اليوم على أرض الواقع من إنجازات قام بها سموه -حفظه الله- تؤكد على أن الملك سلمان -حفظه الله- قد اتخذ قراراً حكيماً حين اختار سموه أن يكون ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع.
إن النجاحات التي تتوالى على بلادنا -والحمد لله- هي نتيجة طبيعية ومنطقية لعمل امتد لما يزيد على الأربع السنوات، وهي السنوات التي شغلها الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، وتبدأ الرحلة بفكرة قوية ومهمة في تاريخ القادة، وهي أنه يسير وفق تخطيط، ويتلمس الطرق الصحيحة لبناء الوطن وفق جداول زمنية في مدد قصيرة ومتوسطة وطويلة، وهو يستفيد من مقدرات هذا الوطن التي وهبها الله لنا في البشر والحجر، فيطوع الإنسان أن يستفيد من إمكانات الأرض.
تتمتع المملكة بمساحات جغرافية واسعة، وقد عاشت تاريخا طويلا حافلا، ويسكن هذه الأرض الطيبة الإنسان السعودي القادر على البناء والتطوير والتعمير، ومن هنا جاءت رؤية 2030 التي هندسها ولي العهد، وترجمت تطلعات وآمال وأحلام وأماني ساكني هذا الوطن، فقد لامس -حفظه الله- تطلعات الناس لذا وقفوا جميعهم خلفه.
إن ولي العهد -حفظه الله- في كل مناسبة وطنية يخبرنا عن النجاحات التي تتوالى بكل قوة واقتدار لبلادنا، وكان يجدد سموه ثقته وفخره بأبناء وطنه، معبراً لهم عما يتميز به الشعب السعودي القوي القادر الوفي، ومن هنا تأتي العلاقة بين القيادة والشعب المبنية على الحب والثقة والاعتزاز المتبادل.
إن حال الشعب يقول: عندما يتولى زمام أمرك قائد قادر وواع وراغب في التطوير والتغيير فإن الجميع يقدم الولاء والطاعة في المنشط والمكره، وهذا هو حال المواطنين الذين يرون في ولي العهد الحلم والأمل والمستقبل.
لا يختلف اثنان على أن الدولة بدأت في ملفات كبيرة، وهي القضاء على الفساد، وخلق التكامل بين الوزارات والهيئات، والاستفادة من الإمكانات والامتيازات التي تنعم بها البلاد، وخلق التعاون الكبير بين القطاعات الثلاثة العامة والخاصة وغير الربحية، وتمكين المواطن الرجل والمرأة على حد سواء، وأكثر من ذلك الاعتزاز بالهوية الوطنية، وإخراج ثروات البلاد الثمينة من التراث والمخزون الشعبي الوطني.
تمر المملكة بمرحلة مهمة في تاريخ البلاد، ويأتي ذلك بناءً على قيادة حكيمة وحكومة قادرة وشعب راغب في الأفضل، لذا كانت البيعة من الجميع إلى ولي العهد في الذكرى الرابعة على الحب والولاء والطاعة.. حفظ الله الوطن.




http://www.alriyadh.com/1884895]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]