مبنى مركز صحي متعثر منذ 4 سنوات بجنوب الرياض يتحول إلى مأوى للعمالة السائبة، أقسام المبنى حسب تقرير الإخبارية تحولت إلى غرف نوم ومطبخ ومستودع لبضائع مجهولة المصدر وأجهزة كهربائية.
هذا خبر يعبر عن حالة إدارية تفتح الباب لكثير من الأسئلة:
لماذا تعثر تشغيل هذا المركز؟

من الإدارة المعنية بهذا الموضوع في الوزارة؟

ما دور البلدية في الحي الذي يقع فيه المبنى؟

هل المبنى ملك أم مستأجر؟

ما دور إدارة المتابعة في الوزارة؟

ما دور إدارة المشاريع؟

ما دور إدارة التخطيط والتطوير؟

ما دور المراجعة الداخلية؟

هل تم تسليم المبنى لوزارة الصحة؟
الحقيقة أننا لا نملك إجابة على الأسئلة المتعلقة بهذه الحالة لعدم توفر المعلومات وبالتالي ليس من الموضوعية توجيه نقد لأي جهة فهذا مسؤولية الأجهزة الرقابية.
دعونا نتفق أولا أن المشكلة في هذه الحالة مشكلة إدارية، وأن الإدارة باختصار هي تحقيق الأهداف، وأن المتابعة عنصر من أهم عناصر العملية الإدارية.
أمام مشكلة هذا المركز المتعثر أسئلة أخرى بديهية في مقدمتها سؤال عن خطة العمل التي تمر بمرحلة تقييم لتحديد ما تم إنجازه ومدى تحقق الأهداف، ومن المدير المباشر المسؤول عن هذا المشروع، وهل لديه إجابات أم لديه أسئلة؟ يقال إن المديرين الأذكياء يعتقدون أنهم يعرفون كل الإجابات، والحقيقة أن المديرين الأذكياء هم الذين يطرحون الأسئلة الصحيحة، في حالة هذا المركز مهمة بحث عن الأسئلة وعن الإجابات.. فمن يسأل ومن يجيب؟
يبدو أن من يتابع مشروع هذا المركز كان بحاجة للمتابعة؛ لأن المتابعة هي عملية تقييم سير العمل ومدى تحقق الأهداف حسب الميزانية المعتمدة والجدول الزمني، مهمتها ليست مراقبة الحضور والانصراف.. حسنا، هل تلك مهام إدارة المشاريع؟، إن كانت كذلك فهي معنية بالإجابة على كل الأسئلة المطروحة.





http://www.alriyadh.com/1894368]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]