تصدرت المملكة العربية السعودية قائمة الدول العربية الـ10 الأفضل للنساء، والدول هي: (المملكة العربية السعودية، عمان، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، الجزائر، السودان، قطر، الكويت، لبنان، ليبيا) وفقاً للقائمة السنوية التي تصدرها المجلة الأميركية "سي أي أو وورلد"، وقد تناقلت وكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية والصحف والمجالات هذا الخبر المهم، والذي يؤكد على أن ما تقوم به المملكة العربية السعودية في ظل الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -؛ فالمرأة تتكامل مع شقيقها الرجل ولهما وعليهما كامل الواجبات والحقوق، ومن هنا يأتي النظر إلى قضاياهن بعين الرعاية والاهتمام والحرص على معالجة كل خلل وسد كل فجوة قد تعطل التنمية، فالمرأة شريك مهم وفاعل في هذا الوطن العظيم.
منذ تولي الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وشؤون المرأة تولى عناية كبرى، وجاءت رؤية المملكة 2030 لتؤكد العزم والحزم في كل قضاياها، وقد توالت الإصلاحات في كل المجالات التي تتلمس شؤون المرأة، ولن ننسى اللحظة التاريخية في 26 سبتمبر 2017، حيث أمر الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمنح النساء حق قيادة المركبات، وشمل القرار توجيه إدارة المرور بالبدء في إصدار رخص القيادة للنساء في 10 شوال 1439هـ الموافق 24 يونيو 2018، أي بعد نحو عشرة أشهر من إصدار القرار، وفي 21 رمضان 1439هـ الموافق 4 يونيو 2018، صدرت أول رخصة قيادة لامرأة سعودية.
توالى بعد ذلك عدد من الإصلاحات والتشريعات في القضايا التي تخص المرأة، وتلمست المرأة هذه الإصلاحات في حياتها العملية والاقتصادية والاجتماعية، وبدأت حركة واسعة في البلد بتوطين الوظائف لصالح المرأة بل امتد ذلك إلى تمكين المرأة في عدد من الوزارات والهيئات سعياً للوصول إلى مستهدفات الرؤية 2030، حيث إن المرأة فيها مستهدف قوي وينتظرها ما يزيد على مليون وستمائة ألف وظيفة.
إن الحراك الداخلي فيما يخص قضايا المرأة هو حراك قوي وفق نسب وإحصائيات وأرقام حقيقية، وقد جعل المملكة تتقدم في التقارير الدولية وتتصدر القوائم في شؤون المرأة، وحقيقة لن نستغرب فوز قطاعات بجوائز عالمية نتيجة تمكين المرأة أو حصولها على حقوقها أو تصدرها القوائم، فالقاطرة الوطنية تسير وفق نظام المساواة والعدالة في كل الشؤون، ومن هذا المنطلق نطالب الجميع أن يعي ويستوعب المرحلة الحالية والمقبلة، وحس المسؤولية يجب أن يلامس الجميع، لذا يجب أن ندفع هذا التميز بالوقوف معه وتحري المسؤولية الوطنية من كلا الجنسين المرأة والرجل، وتعزيز النظر إلى المرأة ككائن كامل الأهلية وشريك فاعل ومهم، فالنساء شقائق الرجال والمرأة نصف المجتمع، وهي تربي النصف الآخر، وكل ما سبق يدعم ويساند نهضة الوطن، وهذا هو الهدف الأكبر لنا جميعاً.




http://www.alriyadh.com/1895973]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]