اهتمام المملكة بنشر السلام وتعزيز التنمية والازدهار في العالم أمر دأبت عليه قولاً وفعلاً، فكل الشواهد تدل عليه، ويعززه الفعل المقرون بالعمل، فبلادنا تعتمد منهجاً إنسانياً في تعاملاتها، يهدف إلى خير البشرية دون استثناء، فحتى مشروعها الوطني العملاق المتمثل في رؤية "2030" لم تقتصر أهدافه على التنمية الداخلية، بل هو مشروع تنعكس نتائجه على دول الإقليم باتجاه التنمية المستدامة والتطور الهادف إلى تحسين الظروف المعيشية ونمو الاقتصاد بوتيرة متصاعدة، وصولاً إلى تحقيق آمال وطموحات شعوب الإقليم.
الأدوار التي تقوم بها المملكة على مختلف الصّعُد المحلية، الإقليمية، والدولية، تتواكب مع كونها مركز ثقل دولي مؤثر في السياسة والاقتصاد والتنمية، إضافة إلى أن مساهماتها الفاعلة "في كل ما من شأنه تحقيق التنمية والازدهار والسلام لشعوب العالم بأسره"، كما جاء في بيان مجلس الوزراء أول من أمس، في تأكيد على نهج بلادنا المستمر في نشر ثقافة السلام والتنمية من خلال مشاركتها الفاعلة في الشأن الدولي، وانخراطها في العمل من أجل أن يسود السلام والأمن والاستقرار والتنمية دول العالم.
النهج السعودي المبارك يلقى كامل الاحترام والتقدير من دول العالم، فالمملكة هي قلب العالمين العربي والإسلامي النابض، وعضويتها في المجتمع الدولي تأتي انطلاقاً من تحملها مسؤولياتها بكل اقتدار وتمكن، ما جعلها تتبوّأ مركزاً مرموقاً لا يليق إلا بها، فهي بلاد الحرمين الشريفين، وذاك فخر لا يضاهيه فخر، كما أنها تساهم مساهمة فاعلة في اتخاذ القرارات الدولية التي من شأنها أخذ البشرية إلى آفاق أوسع وأرحب، وما ترؤسها لقمة العشرين في ظرف عالمي غير مسبوق، وتمكن القمة من اتخاذ قرارات بقيادة المملكة إلا دليل على مكانتها الدولية المتقدمة بكل تأكيد.




http://www.alriyadh.com/1899873]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]