الأدلة الدامغة التي أظهرها التحالف؛ واختراقه ببراعة غير مستغربة هرم القيادة الحوثي وفقاً للمتحدث الرسمي للتحالف كشفت عن سلوك إجرامي يتمثّل في استخدام ميليشيا الحوثي المسيّرة من قبل النظام الإيراني لقاعدة الديلمي الجوية واستخدام المرافق الخاصة لمطار صنعاء الدولي كنقطة لانطلاق الصواريخ البالستية باعتبار أن هذا العين المدني المحمي بموجب القانون الدولي والإنساني. استغلال بشع يؤكد أن الحوثي ومن يوجّهه ليسوا سوى مجرمي حرب وعصابات لا علاقة لهم بأي مبادئ ولا يحملون أي قضية عادلة ولا ينافحون عن حق أو غيره؛ وإنما هم شراذم من الأفاقين وقطاع الطرق وعديمي الضمير؛ وينطلقون من أيديولوجيات محكومة بأطماع ونوازع غير سوية. سلوك وحس مغامراتي لا يلقي بالاً لأي نظام أو حقوق إنسان أو مراعاة لجوار دولي أو أي انشداد لأي منظومة قيم أو أعراف حضارية.
حديث المتحدث الرسمي لقوات التحالف الشرعية كان مدعماً بالشواهد والأرقام والإثباتات للسلوك المشين الذي لا ينم عن أي إنسانية أو قيمة إنسانية من هذه الأذرعة الرخيصة التي ارتهنت لنظام ثيوقراطي بشع يتعامل بالمراوغة والمكر ونكث العهود والاستهتار بكل الأنظمة وحقوق الجوار وغيرها.
الباعث على التفاؤل وكذلك تعزيز الثقة في جهود التحالف الكبيرة هو ما أشار إليه المتحدث من أن المجرمين الحوثيين مخترقون حسب المصادر الاستخباراتية القريبة منهم والموثوقة، ويملك التحالف من التفاصيل والمعلومات والشواهد ما يؤكد التضاد والاختلاف الذي يعيشه الحوثيون من اهتراء وتفكك، قال المتحدث: إن الكشف عنها سيكون في الوقت الملائم. والأجمل أن ثمة تعاوناً إيجابياً واستشعاراً لضرورة القضاء على هذه الميليشيا وتوافق الرؤى حول سلوكياتها الطائشة غير المسؤولة، وهو ما تبلور في تعاون مع الأصدقاء والأمم المتحدة، سيكون من خلال وضع أسماء من القيادات الحوثية على قوائم الإرهاب وكذلك عرضها على لجنة الخبراء الخاصة باليمن.
هذه الجهود الحثيثة واعدة بالأمل والخير لليمن حين تتمكن -بحول الله- من لجم هذه العصابة الحوثية المجرمة وإعادة الاستقرار والأمن لهذا الشعب الأبي الرافض لوجود الحوثي المارق المرتهن لإيران وحزب الله.




http://www.alriyadh.com/1926190]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]