عشرون دقيقة كانت كافية للهداف التاريخي لدوري المحترفين السعودي عبدالرزاق حمدالله ليعلن عودته رسمياً مع نادي الاتحاد لممارسة هوايته في هز شباك الخصوم وافتتحها بهدف في شباك عبدالله الرحيلي في أول مواجهة له مع فريقه أمام الرائد.
هذا الأمر ليس بالغريب على عبدالرزاق فقد اعتدنا منه أن يقدم نفسه بشكل مميز في كل تجربة احترافية خاضها في الخليج أو في شرق آسيا وهو بلا شك يعتبر مكسباً كبيراً لأي فريق يلعب معه بل يشكل إضافة فنية كبيرة في خط الهجوم.
ورغم انقطاع حمدالله لفترة طويلة بعد فسخ عقده مع ناديه السابق إلا أنه استطاع أن يثبت أنه مازال محافظاً على حساسية الكرة، وما تحركه وقراءته للمسة زميله هنريكي أثناء عرضية كرة الهدف الأول أنهاها حمدالله برأسية متقنة إلا تأكيد على أنه قادر على تقديم المزيد لفريقه الاتحاد ويلغي نظرية أن حمدالله انتهى.
البداية القوية لحمدالله أسعدت بلا شك المدرج الاتحادي والتي بدأت تراهن على قدرة الهداف التاريخي باللحاق بركب المنافسة على لقب الهداف رغم إعلانه المبكر أنه جاء للاتحاد ليحقق لقب دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين فهي منتهى الطموح بالنسبة له.
حمدالله الذي كان ذكياً في أول حضور إعلامي له بعد نهاية المباراة الأولى له مع الاتحاد ليغلق الباب نحو أي تساؤل يتعلق بموضوع مستحقاته المالية مع ناديه السابق لإيمانه بأنها قد تأخذه إلى خارج الملعب فيتفرغ لغير المهمة الأساسية التي جاء من أجلها.
ولربما وضع في حساباته أن هناك حملات مغرضة هدفها التشويش عليه كمن يحاول أن يوجه إساءات مباشرة للاعب بأنه جاء للاتحاد من الشارع أو أن الاتحاد استعان برجيع النصر وغيرها من إساءات لعل حمدالله أكثر شخص يعرف أصحابها ويعرف توجهاتهم إن لم يكن علاقته بهم يوماً ما وبالتالي فضل الصمت.
ولعل الشيء بالشيء يذكر أرى أن إدارة الاتحاد أحسنت صنعاً بالرد على بعض الإساءات التي تنال من حمدالله من خلال تغريدة المركز الإعلامي التي استفزت كل شخص أساء وتجاوز حدوده تجاه اللاعب في أسلوب مستفز وواضح أن هدفه تصفية حسابات والرد بطريقتها على خروج حمدالله.
خروج حمد الله إن لم تخني الذاكرة كان بقرار إداري بعد فسخ إدارة النصر عقده وبالتالي لا يتحمل اللاعب تبعات ذلك القرار.
نقطة آخر السطر:
لا يلام المشجع عندما يتجاوز حدوده فهو في النهاية تغلبه العواطف ولكن الملامة على من يقال عنه إعلامي يتبنى رأياً يقرأ له في الصحف أو يسمع له في التلفاز، فهل يعقل أن يستخدم هولاء المتصدرون المشهد في المنابر الإعلامية كل هذه المصطلحات المسيئة يخجل اللسان عن ذكرها، لكن إذا عرف السبب بطل العجب.
حركة ذكية من إدارة الأهلي برئاسة ماجد النفيعي عندما استعانت باللون الأزرق في لقاء الأهلي والحزم، فهي ضربت أكثر من عصفور بحجر واحد أهمه تغيير النفسية، ولفت الأنظار عن ما هو أهم وبالفعل خرج الفريق بالمهم وهو النقاط الثلاث.
http://www.alriyadh.com/1930115]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]