منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979م، وسجل طهران حافل بنشر الفتن والاضطرابات في المنطقة العربية، لزعزعة أمنها واستقرارها، والضرب بعرض الحائط بكافة القوانين والمعاهدات الدولية والمبادئ الأخلاقية.
وفي الأيام الماضية، وفي تطور غير مسبوق، استهدفت ميليشيا الحوثي بأوامر إيرانية، الإمارات العربية المتحدة بصواريخ وطائرات مسيّرة، لا سيما أن علاقة الميليشيا الحوثية بطهران علاقة تبعية تتمثل بامتثالها أوامرها، وتحكّم طهران بها كيفما شاءت، لتستخدمها في الوقت الذي تراه مناسباً لها، كما هي الحال مع ميليشياتها في العراق وسورية ولبنان.
هذا الاعتداء الإيراني السافر على الأراضي الإماراتية، والذي تتحمل طهران كامل مسؤوليته، ولو ادّعى الحوثي قيامه بالعملية، أرادت طهران منه إيصال رسالة سياسية وعسكرية مفادها وقف التنسيق العسكري السعودي - الإماراتي الذي ألحق الضرر بميليشياتها الإرهابية.
ولا شك أن هذه السياسة الإرهابية الإيرانية المستمرة استندت في الأساس على ما ورد في مقدمة دستورها، تحت مسمى «نصرة الشعوب المستضعفة والمغلوبة على أمرها»، في انتهاك سافر لسيادة الدول.
وعلى الرغم من هذه السياسة الإيرانية العقيمة، إلاّ أن دول الخليج العربية حاولت منذ بداية الثورة الإيرانية أن تمدّ يدها إليها بالسلام والوئام وعلاقات حسن الجوار، بينما جاء الردّ الإيراني بإشاعة الفتن الطائفية والقتل والتدمير.
لذلك على طهران أن تحدد إذا ما كانت ثورة تضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية، أم أنها دولة تحترم القوانين الدولية، ومبادئ حسن الجوار، وتتحلى بلغة العقل والمنطق، ووقف أعمالها التخريبية الهدّامة على مستوى المنطقة والعالم.




http://www.alriyadh.com/1930829]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]