ظهر الهلال السعودي بصورة مشرفة للغاية في مستهل مشاركته المونديالية الثانية (وتأهله الثالث) عندما اكتسح المستضيف فريق الجزيرة الإماراتي بنتيجة ثقيلة قوامها ستة أهداف أتخم بها شباك العنكبوت ومعلناً تأهله لنصف نهائي كأس العالم للأندية للمرة الثانية ليضرب موعداً مع بطل أوروبا تشيلسي الإنجليزي في مباراة من المنتظر أن تكون مصحوبةً بزخم إعلامي كبير وصخب جماهيري مثير خارج الميدان، ومباراة من العيار الثقيل داخله.
الهلال خرج بعدة مكتسبات في هذا الفوز التاريخي أولها إثبات علو كعبه على فرق آسيا برمتها وفارضاً هيمنته عليها، كذلك الانتصار بنتيجة ثقيلة قلما تحدث مع هذه النسخة من الهلال وأعني بها هلال جارديم وبلا شك أن هذه النتيجة تعطي دفعة معنوية هائلة وثقة لدى اللاعبين بالإيمان بقدراتهم العالية، فضلاً عن الروح العالية التي ظهر بها أفراد الفريق والرغبة بالانتصار والانتقال للدور التالي في هذا الكرنفال الكروي الكبير، ومن المكتسبات أيضاً تعدد المسجلين فالأهداف الستة جاءت عن طريق ستة لاعبين (إيغالو، بيريرا، محمد إبراهيم، سالم، ماريغا، كاريلو) وهذا ما يعني تعدد الحلول التهديفية والنجاعة الهجومية.
وأخيراً استطاعة بيريرا فك النحس الذي لازمه بتسجيله هدفاً جميلاً أعاد به الفريق للمباراة وأعتقد أن هذا الهدف سيسهم في استعادة بيريرا لثقته بنفسه وبالتالي بروزه وظهوره بمظهر مغاير في قادم المباريات.
ولكن هذا الفوز وهذه النتيجة يجب أن لا تنسي الهلاليين المشكلات الدفاعية التي يعاني منها وخاصة في الكرات العرضية وعليهم أن يدركوا أن تشيلسي لن يضيع كثيرا من الكرات كما فعل الجزيرة إن وجد مثل هذه الهفوات الدفاعية، لذلك على السيد جارديم الحذر كل الحذر من هذه الأخطاء الكوارثية ويجب عليه عدم إعطاء هجوم ووسط تشيلسي المساحات والحرية في خلق الفرص وضرب الدفاعات الهلالية في ظهر المدافعين.
وإن حدثت الخسارة لا قدر الله من أمام المرشح الأول للبطولة تشيلسي اللندني (وهذا متوقع) فلن تكون كارثة فوصول الهلال لهذا الدور يعد مرضياً ومقنعاً الأهم هو الظهور بمظهر مشرف وتقديم مستوى جيد يستطيع من خلاله مجاراة البلوز ومقارعتهم وتقديم كل ما يمكن تقديمه ليكون الهلال على مستوى الحدث في هذا المحفل العالمي الكبير، كلنا أمل بالله سبحانه ثم بهذا الفريق التاريخي الذي كتب اسمه بمداد من ذهب وسطر اسمه في سجلات المجد والبطولات والإنجازات العالمية وكلنا إيمان بقدراته الفنية العالية وبقدرته على تشريف اسم المملكة العربية السعودية وحمل لوائها عالياً خفاقاً كما هي عادته، ليعكس المستوى الذي وصلت إليه رياضياً.
ذكوة/
الهلال أكثر فريق سعودي مشاركةً في كأس العالم للأندية، وهو الأكثر لعباً في عدد المباريات والأكثر فوزاً والأكثر تسجيلاً للأهداف، فهو إما صاحب الأولوية أو الأكثرية أو صاحبهما معاً.




http://www.alriyadh.com/1933948]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]