قبل حوالي عامين قابلت رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد الأستاذ أنمار الحائلي، وكان فريق كرة القدم الأول لنادي الاتحاد يعاني على صعيد النتائج، فسألته عن مستقبل الفريق فوجدت شخصا متفائلا، مليء بالثقة في فريقه وكأن لسان حاله يقول كل ما احتاجه هو الوقت والصبر على الفريق الذي يحتاج إلى الدعم المعنوي قبل المالي.
أيدته تماماً في أن الفريق مليء بالنجوم، وكل ما يحتاجه هو الصبر وعدم الانجراف خلف الإعلام العاطفي الذي يطالب بالتغيير الجذري بمجرد أي تعثر بحدث للفريق.
بعد اللقاء تيقنت أن الاتحاد عائد قريباً وسيحقق البطولات، طالما أنه يقاد بهذا الفكر الجميل.
حيث يتميز أنمار الحائلي بمزايا نادراً ما تجدها في أشخاص هذا الزمن، فهو شخص صادق، واقعي، مؤمن بعمله، واثق في فريقه، والميزة الأهم أنه شفاف مع الجميع، وإذا أعطى وعداً يفي به.
ومن يتابع عمل هذا الرجل خلال الثلاث سنوات الماضية، سيلاحظ أن عمله تراكمي خصوصاً على الجانب الفني، حيث استمر في الاستقطابات الفنية المدروسة والمؤثرة وكأنه غير مستعجل النتائج، خصوصاً على صعيد العنصر المحلي الذي نجح أنمار في تدعيم فريقه بأسماء أحدثت الفارق مع الاتحاد كالعبود والبيشي والعليان وغيرهم.
كما أنه شجاع في كثير من قراراته، كاستقطاب حمدالله في وقت كان الإعلام ضد هذه الصفقة التي أثبتت نجاحها في الوقت المناسب، حيث أضاف حمدالله قوة هجومية كبيرة لنادي الاتحاد.
ونختم هذا المقال بأن أنمار الحائلي قائد محترف، تعامل بذكاء واحترافيه مع ملفات بعض اللاعبين كسعود عبدالحميد وعبدالاله المالكي، حيث لم يخضع للمساومات، ولم يخسر بالعناد، بل استفاد من بيع ما تبقى من عقديهما في تدعيم الخزينة الاتحادية التي استقبلت بضعة ملايين دعم بها الفريق فنياً بأكثر من لاعب في الفترة الشتوية.
http://www.alriyadh.com/1941273]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]