أكتب هذا المقال في يوم الأم، وأردت أن أحتفل به بطريقتي في الكتابة عن الأدب والفنون، وانتهيت إلى أنني أريد أن أخبركم عن الطريقة التي أكتب بها مقالاتي، أو إحدى الطرق التي أكتب بها مقالاتي.
قبل يومين كان في بالي موضوع آخر مختلف تماماً، وبالأمس فقط ومع الاحتفالات بيوم الأم غيرت رأيي، سأكتب عن الأم في الأدب، قرأت عبارة في تويتر عن الأم التي تخطئ، الأم غير المقدسة، الأم البشرية، تذكرت رواية حكايتي شرح يطول التي أعتبرها أجمل رواية قرأتها عن الأمهات. سيرة حياة أم حنان الشيخ بقلم ابنتها. ربما سأكتب عن هذه الرواية، هكذا فكرت وأنا نصف نائمة. تركت لعقلي الباطن الباقي ونمت. حين استيقظت وقبل أن أشرب القهوة وأنا ما أزال نصف نائمة، سحبت الآيباد الذي ينام إلى جواري، وأخذت أبحث في غوغل عن رواية حنان الشيخ، حيث إنني قرأتها قبل سنوات طويلة، وأردت أن أتذكر وأقرأ بعض المراجعات عنها. ثم غيرت رأيي لأنني حين أكتب عن رواية أحب أن تكون طازجة في دماغي، وألا أتأثر بما كتب عنها من قبل آخرون.
قررت أن أغير الوجهة وأن أكتب عن الأم في الروايات العربية والعالمية. وكتبت بالعربي في صفحة البحث الأم في الأدب والفنون. ووجدت الكثير من المقالات التي تشير إلى الكثير من الروايات العربية والعالمية، ومنها مقتطفات رائعة من روايات كتبت عن الأم بطريقة مختلفة، الأم القاسية أو اللامبالية أو غير الإنسانية، تذكرت خلود وعبارتها في تويتر، ولكنني أعرف أن ليس هذا ما عنته خلود. هكذا يعمل دماغي. وأنا أقرأ تلك العبارات بحثت عن الروايات التي ذكرت فيها ووجدتها وأضفتها إلى آيبادي.. بقي أن أعود إلى بحثي الآن عن الأم في الرواية والفنون، ثم قلت حسناً لأبحث في الصفحات الإنجليزية، لكنني بدلاً من أن أبحث عن الأم في الرواية والأدب بحثت عنها في الفنون، وعثرت على لوحات عن الأمومة في منتهى الجمال، ثم فكرت، هل توجد لوحات عن الأمومة في الفن التشكيلي العربي، هل يتجرأ الفنان العربي على رسم أمه، وتسرعت في الحكم، ووجدت الكثير من اللوحات الرائعة الجمال لفنانين عرب عن الأمومة والأمهات.. بقي سؤال لم يجب عليه غوغل بطريقة مرضية؛ الأم في الفن التشكيلي السعودي.
هكذا احتفلت بيوم الأم على طريقتي، قرأت الكثير من المقالات وتذكرت الكثير من الروايات وتفرجت على الكثير من اللوحات العالمية والعربية عن الأم.. وهكذا أكتب لكم مقالي، وأدعو لكل أمهات العالم ولأجمل الأمهات؛ أمي..
http://www.alriyadh.com/1941970]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]