على مدى 4 أيام استضافت المملكة "مؤخراً" المؤتمر العالمي لريادة الأعمال برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية - حفظه الله -؛ ونظمته الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، تحت شعار "نعيد - نبتكر - نُجدد" وبحضور رواد أعمال ومستثمرين وخبراء وصناع قرار من 180 دولة، لمناقشة التحديات الاقتصادية التي تواجه بيئة ريادة الأعمال العالمي، وتبادل الخبرات، واقتناص الفرص الاستثمارية خلال المرحلة المقبلة.
في تقديري.. هذا الحدث العالمي في هذا التوقيت الحرج راهن فيه المشاركون من دول العالم على قوة المملكة الاقتصادية وقدرتها التنظيمية والاستراتيجية على إنجاح تلك الفعالية الكبيرة التي تقام في وقت غاية في الصعوبة، ولا أخفي على الكثيرين أن الشك قد انتابني، فكيف لحدث بتلك الضخامة في مثل هذه الظروف ويحقق المأمول منه؟
ولكنها المملكة وثقة العالم فيها التي لم تهتز، ومؤسساتها القوية ممثلة في الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، حيث كان الإعداد والتنظيم الجيدان عاملاً حاكماً؛ كي يحقق المؤتمر رقماً قياسياً لإجمالي الاتفاقيات بمبالغ تجاوزت الخمسين مليار ريال خلال 4 أيام، عاكساً الصورة الحقيقية لاقتصاد الدولة السعودية، ومناخ ريادة الأعمال في المملكة كبيئة جاذبة للرواد والمبتكرين والمبدعين من أنحاء العالم.
إن نجاح المملكة في استضافة المؤتمر العالمي لريادة الأعمال يُعزز قدراتها وموقعها الريادي بين دول العالم كعنصر فاعل في استقرار الاقتصاد العالمي، وتصدرها للمراكز الأولى في مؤشرات بيئة الأعمال الدولية، ومسيرتها التنموية التي خططت لها رؤية عصرية، لتعيد رسم خريطة الازدهار في بلاد الحرمين الشريفين.
http://www.alriyadh.com/1944181]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]