أرضنا أرض معطاءة، عطاؤها -ولله الحمد والمنة- لا ينضب، رجالها ليسوا ككل الرجال، بل هي منبع الرجال الذين يكتبون التاريخ ويكتب عنهم التاريخ، فعبر قرون ممتدة صنع رجال بلادنا تاريخاً يكتب بمداد الذهب، بأفعال شكلت وطننا وأوصلته لما هو عليه من عزة ومنعة وكرامة ورفاه، فلا عجب أن منبع الرجال مازال يفيض ويهب بلادنا المزيد والمزيد، وما أدل على ذلك إلا قيادتنا الحكيمة الرشيدة التي أخذت وطننا إلى آفاق واسعة رحبة بنقلة نوعية أبهرت القاصي والداني.
لا غرو أن يتصدر الأمير محمد بن سلمان قائمة زعماء العالم الأكثر شعبية، فهذا هو موقعه الطبيعي دون مواربة أو مجاملة، هي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة عطفاً على ما يقدمه لوطننا والعالم من خلال نهج يحدد مسار السياسة والاقتصاد العالميين، هذا هو الواقع الذي لا يستطيع أياً كان أن يتجاهله أو أن يغير منه، فهو واقع ملموس صنعته شخصية فذة جبلت على القيادة وصناعة المستقبل، عبر رؤية لم نظن يوماً ما أنها ستكون، فكيف كان لنا أن نتصور أنها ستكون واقعاً يتحقق.
ما يشهده وطننا معجزة لا تقل عن معجزة التأسيس، ففي زمن سابق لم يكن أحد يتخيل أن تقوم هذه الدولة المترامية الأطراف بكل مكوناتها لتصنع وطننا الذي نحب ونفتخر به افتخاراً يفوق كل تصور، فكانت المملكة العربية السعودية، مملكتنا الحبيبة عشقنا.. عزنا وفخرنا، ذاك العشق وهذا العز والفخر استمروا وسيستمرون معنا دون نهاية، لأن الوطن هو الوطن والرجال هم الرجال، ولأن المستقبل امتداد للحاضر المجيد والماضي التليد.
نحمد المولى -عز وجل- على قادتنا ووطننا والشعب الوفي، نحمده -عز وجل- أن جعلنا أبناء هذا الوطن.
http://www.alriyadh.com/1944754]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]