ضجت الساحة الرياضية برمتها بقضية من لهب أشعل جذوتها نادي النصر بإطلاقه حزمة من الاتهامات التي طالت إدارة نادي الاتحاد ومدير الكرة حامد البلوي والمغربي عبدالرزاق حمدالله هداف الفريق، ما بين اتهام بالتحريض والتفاوض أثناء ارتباطه التعاقدي مع فريقه السابق أصفر العاصمة وخلال الفترة المحمية، حيث أرفقت الشكوى التي قدمتها بتسجيلات صوتية تدين الأطراف المتفاوضة حسب زعمها…
في حين جاء رد مجلس إدارة نادي الاتحاد: "احنا مش فاضيين.. نمشي كدا كدا ومن الدوري قريبين" بعدها سنفرغ لكم..
كلا الطرفين يؤكد سلامة موقفه وقوة حجته واصطفاف الحق بجانبه ولا يستطيع أحد الجزم لمن ستميل الكفة بهذه القضية الملتهبة والتي تمس سمعة الكرة السعودية بكل أمانة، فالنصر لا تهمه قضية التفاوض أثناء الفترة المحمية فهذه قد تحدث وحدثت كثيراً بقدر ما تهمه قضية التحريض وهنا مربط الفرس وبيت القصيد بالنسبة له، فهو يعتبر أن ما حدث يشكل ضلعاً مهماً في مثلث ابتعاده عن المنافسة على صدارة الدوري فضلاً عن المساس بكبرياء النادي وتعدياً سافراً على هيبته وتسلقاً لجداره وهذا أمر غير مقبول البتة.
على الطرف الأخر يرى الاتحاديون أن هذه الاتهامات ما هي إلا محاولة لإشغال الفريق وتشتيته عن لقب الدوري الذي بات أقرب من أي وقت مضى، وأنها ردة فعل ملتويه على خطف فريقهم لحمدالله نجم النصر السابق وهدافه الكبير، وتوعدت بالرد بعد نهاية الدوري وكشف جميع الأوراق والملابسات، في حين اكتفى اللاعب حمدالله بالتزام الصمت.
هذه قضية ليست ككل القضايا، الطرفان ثقيلان جماهيرياً وإعلامياً، لاعب "هو قلب هذه القضية" انتقل من طرف للآخر، هنا تحريض لزعزعة استقرار فريق ونخر في جسده وتلاعب بنتائجه وهناك خدش لسمعة فريق وإداري ولاعب تلوكها الألسن وتنال منها الأفواه، هنا خيانة وغدر وطعن بظهر النصر وهناك ألحاق الضرر باسم أصفر البحر والنار من مستصغر الشرر.
أياً كانت الحقيقة وأياً كان الطرف المستفيد المتضرر يجب أن تُحسم هذه القضية بشكل واضح وعلني بعيداً عن الضبابية والغموض الذي يكتنف مثل هذه القضايا عادة وأن لا ترضخ اللجان المختصة والمعنية بهذه القضية لأي ضغوط من أي طرف مهما كان حجم ثقلها وأن تطبق الأنظمة وفق اللوائح والنصوص المنصوص عليها بكل قوة وحزم وفرض هيبة النظام فنحن أمام دعوى خطيرة جداً ولا يجب أن يسمح بأن تستفحل وتستشري بين أوساط المجتمع الرياضي ولا بد من قطع دابرها وبتر أذرعها، وهي مطالب كلا الطرفين.
ذكوة/
وَلا خَيْرَ في حِلْمٍ إذَا لَمْ يَكُنْ لـَهُ
بَوَادِرُ تَحْـمِي صَفـْوَهُ أَنْ يُـكَدَّرا
http://www.alriyadh.com/1947897]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]