يتعرض عدد من المستثمرين الجدد شبابا وشيبا لمحاربة واضحة من قبل مستثمرين قدامى لا يعجبهم وجود منافس جديد، أسعاره أرخص أو مميزات منتجاته أفضل أو خدماته أرقى مما تعودوا عليه، أو أنه يهتم بحقوق العميل في أمر الضمان أو مواعيد الإتمام، وأحيانا لأن المسيطر على هذا النوع من الاستثمار أجانب لهم باع طويل في هذا المجال، ويسيطرون على مفاصله ولا يعجبهم دخول السعودي في هذا المجال فيعتبرونه نكش عش الدبابير، فلا بد من لدغه.
الاستثمارات الأكثر تعرضا لهذا النوع من المحاربة هي مجالات السباكة والكهرباء والميكانيكا والنجارة وصناعة المطابخ وبيع قطع الغيار والمطاعم وتجارة المواد الصحية، ومن صور تلك المحاربة التي يشتكي منها المستثمرون الجدد، المحاربة عن طريق قطع الإمدادات من موردي المواد الأساسية بالضغط على المورد أو تشويه سمعة المستثمر، ومن صور المحاربة تسليط أعداد من الأشخاص لتعبئة تقييم سلبي في غوغل والكتابة سلبا في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة (تويتر) و(الواتساب) إلى جانب تسليط بعض مشاهير الفلس على المستثمر الجديد، وتلك الأساليب لا تؤثر ماديا على (هامور) في ذلك النشاط، بينما تكسر الظهر الهش للمستثمر الذي دخل للتو.
ما يحدث لهؤلاء المستثمرين الجدد اعتبره نوعا من أنواع التنمر في سوق الاستثمار، بل هو تنمر ممنهج ومدروس، من شأنه أن يقتل طموح شاب أو مجموعة شباب أو حتى شايب أو مجموعة شياب (لا فرق)، كان أملهم الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي شجعت عليها الدولة وساندتها بقوة.
لذلك فإنني أقترح إنشاء هيئة أو جمعية لحماية المستثمر مستقلة عن الغرف التجارية، مهمتها مراقبة تلك السلوكيات المحبطة والتفاعل الجاد مع شكاوى المستثمرين، شريطة أن يتم في الوقت نفسه إحياء وتفعيل دور حماية المستهلك في الدفاع عن حقوقه لتصبح أكثر من مجرد منصة توعية أو تقديم مشورة قانونية.
http://www.alriyadh.com/1953858]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]