علاقة التخصص بالإدارة مهمة ولكن ليس في كل الظروف.
التخصص في مجال معين ليس شرطاً للنجاح كمدير في هذا المجال. المتخصص في التسويق مثلاً لا يكون بالضرورة مؤهلاً ليكون مديراً لإدارة التسويق. ربما يكون متميزاً كباحث في التسويق أو مستشار ولكن قد لا ينجح كمدير.
من جانب آخر، كثيرون على مستوى العالم نجحوا في الإدارة رغم أنهم غير متخصصين فيها.. لماذا ؟ لأنهم يملكون مهارات قيادية، والقيادي الناجح يستعين بأصحاب التخصص والكفاءات الإدارية للقيام بالمهام التي تتطلب التخصص. هذا يعني أهمية المهارات القيادية في عالم الإدارة وهي مهارات قد لا تأتي عن طريق مقاعد الدراسة ويمكن تعزيزها عن طريق التدريب. وهذا يعني أيضاً أن معرفة المؤهل العلمي والتخصص لا تكفي لاتخاذ قرار تعيين مدير إدارة أو رئيس فريق عمل.
تلك المهارات أساسية في المناصب القيادية، وهي أيضاً ضرورية للمناصب الإدارية مثل مدير إدارة، ورئيس قسم.
ولهذا يقال: كل مدير قيادي وليس كل قيادي مديراً. ولهذا أيضاً فإن القياديين في المنظمات المختلفة يأخذون في الاعتبار عدة عوامل في اختيار المديرين ورؤساء الأقسام منها التخصص وأهمها المهارات القيادية والصفات الشخصية. أما التخصص في الإدارة أو في العملية الإدارية كمطلب للمسؤوليات القيادية فهو غير ضروري ولا يتفق مع الواقع وطبيعة المناصب القيادية.
من أهم المهارات القيادية القدرة على اختيار فرق العمل وتحفيزها. هذه الفرق لا يستطيع القيادي النجاح بدونها وهذا يتطلب حسن اختيار من يدير تلك الفرق وفق معايير مهنية تأخذ في الاعتبار أن من أهم المهارات المطلوبة في أي مدير هي المهارات القيادية التي تمكن المدير من القيام بمسؤولياته في تحقيق أهداف المنظمة وتحقيق أهداف الأفراد في توازن وانسجام ووضوح لا يتحقق إلا في بيئة عمل إيجابية تستند على فكر محفز للإبداع والنجاح وهذه أبرز مهام المسؤول القيادي للمنظمة ككل، ولا تكتمل عناصر تلك البيئة إلا بامتداد ذلك الفكر ليشمل الجميع.




http://www.alriyadh.com/1959427]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]