جاء هبوط النادي الأهلي حدثاً مدوياً وصاعقاً على محبي الكرة السعودية قبل أنصاره بسقوط أحد أعمدة الكرة السعودية وواحداً من أقدم وأعرق الأندية السعودية والخليجية.
المتتبع لمسيرة النادي الأهلي في آخر أربعة مواسم تحديداً يجده يقدم مستويات هزيلة وضعيفة لكنه كان على الأقل محافظاً على اسمه ومكانته فتأرجح ما بين المراكز الرابع والثامن لكن ما حدث في هذا الموسم خطب جلل وينبئ أن داخل أسوار القلعة خلل وأيما خلل لم يُلتفت إليه ولا إلى العلل المتكالبة على أركانها حتى هوت القلعة وفريقها وتدلى وهبط للدرجة الأدنى، دوري يلو!
نسبة ليست بالهينة من جمهور الأهلي صبت جام غضبها على وزارة الرياضة وجيرت هبوط الفريق لها واتهمتها أنها وراء إبعاد الشرفيين عن دعم النادي وأنها تخلت عنه في محنته وتركته بلا دعم، ولكن هذا الاتهام باطل وعارٍ من الصحة فوزارة الرياضة دعمت الأهلي بإغلاق قضايا بـقيمة 120 مليون ريال وبشهادة رئيس النادي السابق عبدالإله مؤمنة، إضافة لنجاح الأهلي في فسخ عقود عدد من لاعبيه ومدربيه في مقدمتهم سيرجي ريبيروف وكل ذلك بدعم مباشر من وزارة الرياضة، ولا يُنسى تدخلها في منع انتقال أسطورة الفريق عمر السومة إلى النصر تحت غطاء ميثاق الشرف، وأيضاً تكفلها صفقات من العيار الثقيل فبدعمها استقطب النادي الأهلي أبرز المحترفين.. الحسن نداو، فيليب براداريك، اليوسكي، والنجم المعروف البرازيلي لاعب برشلونة السابق باولينيو إضافة لإبرام النادي لأكثر من 24 صفقة ما بين انتقال وإعارة للاعبين محللين وأجانب فضلاً عن التجديد لعقد النجم عمر السومة مؤخراً..
إن أراد الأهلاويون عودة الفريق فليوجهوا تركيزهم وليصوبوا اهتمامهم تجاه مكامن الخلل ومواطن الثلم وعلاجها ورأب الصدع والالتفاف حول الفريق ولم الشمل وعدم إشاعة الفرقة بينهم، وليدعوا عنهم إطلاق التُهم تجاه الآخرين وليخلعوا عنهم جلباب المؤامرة تجاه ناديهم ولو كانت هناك نية لإسقاطه لأُسقط إبان قضية العويس، وليفهم الأهلاويون قاطبة أن الفريق حتى وإن ابتعد أو أبعد شرفيوه فهو أغنى مالاً وأقوى اقتصاداً وأثقل إعلاماً من أندية الوسط والمؤخرة التي بقت ولم تهبط كالباطن والفيحاء والطائي وأبها.
خاتمة:
في موسم 2011 هبط ريفر بلايت العريق حامل اللقب القياسي بالدوري الأرجنتيني بـ37 لقباً وصاحب 4 ألقاب في كأس الليبرتادوريس لمصاف الدرجة الثانية بالدوري الارجنتيني فثُبت الهبوط وعُزز القرار ولم تعدل القوانين ولم تكيف البنود من أجل بقائه، فالنظام لا يفرق بين فريق عريق أو حديث ولا يعرف كبيراً أو صغيراً، فـبالعدل تحيا الأمم وتسود.




http://www.alriyadh.com/1962699]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]