أكتب مقالي ولا أعلم إن كان قد صدر بيان أو قرار من لجنة الاحتراف بخصوص القضية المنظورة بين نادي النصر من جهة ونادي الاتحاد وعبدالرزاق حمدالله وحامد البلوي ومشعل السعيد من جهة أخرى فيما يتعلق بالادعاء النصراوي بوجود مفاوضات بين لاعبهم السابق ونادي الاتحاد في الفترة المحمية، مدعمة بدليل التسجيل الصوتي لمسؤولين إداريين في الاتحاد مع حمدالله على حد قولهم.
• أربعة أشهر تقريبا استغرقتها هذه القضية حتى اقتربت من خط النهاية، وفي انتظار وجهة نظر لجنة الاحتراف حيالها بعد أن قدم نادي الاتحاد دفوعات عدم الاختصاص لوجود قضية منظورة في الفيفا ولولا أن هذه القضية من القضايا الصعبة والمعقدة ولها أكثر من شق بين رياضي وجنائي لقلت إنها استغرقت وقتا طويلا لحين إظهار الحقيقة.
• شخصيا ومن خلال متابعتي لهذه القضية استفدت كثيرا في التوعية بعدد من الجوانب القانونية ومعرفة جزئيات مهمة في اللوائح والأنظمة وتحديدا ما بين غرفة فض المنازعات في الفيفا أو لجنة الاحتراف السعودية بل وأراهن على أن المتابع الرياضي المتابع لديه وعي كبير بما يدور حوله.
• هذا الوعي بلا شك مطلوب حتى لا يتم تمرير بعض المعلومات المغلوطة حتى وإن كان خلفها أسماء معروفة في عالم القانون تحاول أن تنتصر لرأيها أو تنتصر لميولها وعاطفتها وبالتالي سيكون المتابع هو أول من يتصدى خاصة وأن اللوائح والأنظمة أصبحت في يد الجميع.
• قضية النصر ضد الاتحاد وحمدالله وحامد والسعيد قضية غير عادية بكل تفاصيلها ولكنها في نفس الوقت أصابت المتابع بنوع من الملل خاصة في ظل انتشار الشائعات والأكاذيب وتمريرها بطريقة غريبة مع إيماني أن هناك عمل خلف الكواليس لإصدار حكم أو قرار بعد استيفاء كافة الأدلة والمستندات.
• وحقيقة لفت نظري التهكم الغريب الذي يمارسه بعض القانونيين تجاه المتابع الرياضي والذي قد يكون مغلوبا على أمره أو لا يفهم شيئا مما يدور حوله وبالتالي يبحث عن معلومة ليتفاجأ بردود تهكمية غريبة ولا تليق بمن يرتدي ثوب القانون.
• التواضع مطلوب وما يحدث من البعض من أهل القانون من تعالٍ وعدم احترام وجهات النظر المختلفة للشخص العادي غير مقبول، فنحن مقبلون على مرحلة تتطلب أن يكون أصحاب الصوت القانوني في موقف قوي بالحجة والاقناع.
• من حق الاتحاد أن يدفع بعدم الاختصاص، ومن حق النصر أن يطالب بحقوقه، وفي نهاية الأمر إذا اكتملت المستندات ووضحت الصورة لن تجد لجنة الاحتراف صعوبة في البت في القضية وإصدار القرار الأخير والذي أتوقع أن تنتهي لجنة الاحتراف بتطبيق اللائحة.
نقطة آخر السطر:
تلقيت اتصالا من مسؤول باتحاد الكرة على خلفية مقال الأسبوع الماضي "يا اتحاد الكرة كفاية" بادئاً بشكري على المقال ومحتواه وتحدث لي عن العديد من الجوانب المهمة فيما يتعلق بمشروع الاتحاد للحد من التجاوزات المالية التي تقع فيها الأندية، والتدرج المقترح لإعادة تنظيم الوضع المالي وأخطاء الأندية المستمرة حتى أثرت على سمعتنا في الفيفا، وأشكرهم صراحة على هذا التفاعل والاهتمام وحرصهم على تنفيذ مشروع الإنقاذ باحترافية.
http://www.alriyadh.com/1963360]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]