خبر مهم تم نشره قبل أشهر، سوف يُحدث نقلة جديدة في حياة البشر، خاصة إذا ما عرفنا أن تاريخ البشر كوم، وتاريخه بعد اكتشاف تقنية الاتصالات والذكاء الإلكتروني كوم آخر، حيث النقلات المتسارعة في التقنية باتت اليوم مخيفة ومفرحة جدًّا في ذات الوقت!
وقبل أن أوغل في تفسير هذا التناقض، دعوني أسوق لكم الخبر، عنوان الخبر كالتالي: "شريحة ذكية من غوغل تزرع في الدماغ وتغني عن المدارس والجامعات"، وأفاد الخبر أن شركة غوغل تطور تقنية في الذكاء الاصطناعي، ستُحدث ثورة في مجال التعليم عبر زرع شريحة في الرأس البشري تسمى: "غوغل برين"، ويقول مؤسس الفكرة الخبير التقني "نيكولاس كيرينوس": إن التعليم بالحفظ سينتهي في المدارس؛ لأن غوغل سيكون في رأسك.
وأضاف لصحيفة ديلي ستار: "يمكنك أن تسأل شيئاً مثل: كيف تقول هذا باللغة الفرنسية؟ وعلى الفور ستحصل على الإجابة من الذكاء الاصطناعي المزروع برأسك وتكون قادرًا على ترديدها". انتهى كلامه.
هناك كلام كثير الآن حول هذه التقنية الحديثة التي هي الأخرى سوف تحدث ثورة علمية تقنية جديدة، وسوف تؤسس لمستقبل مغاير للبشر، حيث إن المدرسة التقليدية المعتمدة على الحفظ والاسترجاع سوف تنتهي تمامًا في ظل وجود هذه الشريحة.
ماذا يتبقى إذاً؟
يتبقى درجات المخ العليا لدى الإنسان، والتي تميزه عن العقل الإلكتروني، وهذه أيضًا لن يعجز العلم عن حلها، وتمكين الإنسان من تطويرها ربما بشريحة أخرى، وطبيعي بعد ابتكار الروبوت الناطق، والروبوت الإرادي التصرف، والروبوت الذكي في اتخاذ قراراته بنفسه، والذي ليس من المستحيل أن يأتيه اليوم الذي يتمكن فيه من اكتشاف ذاته، ثم يتطور وينمو ليصبح قادرًا على إعادة تصنيع ذاته من خلال صنع روبوتات جديدة ربما تكون أكثر ذكاء من الحالية، وهنا نعود لحديثنا في السطور الأولى من هذا المقال، والتي تناولت كون مثل هذه الاختراعات مخيفة جدًّا، ومفرحة في ذات الوقت، ذلك لكون الخوف يكمن في الآثار الضارة لهذه الاختراعات على البشر، وهي كثيرة طبعًا، لن نستطيع حصرها في مقال.
وأيضًا مخاوف الإنسان من مقدرة الروبوتات على القضاء على البشر في حال وعيها بذاتها، وهي مخاوف كانت عبارة عن خيال علمي في الأفلام العلمية فقط، لكنها اليوم تتحول واقعاً، مثلها مثل كل مشاهد الخيال العلمي التي كانت في يوم ما مجرد ضرب من الخيال، وتحولت اليوم واقعاً ملموساً.
http://www.alriyadh.com/1964511]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]