يشهد وطننا ثورة من الفعاليات التي يتم تنظيمها في المملكة العربية السعودية، وتختلف ما بين فعاليات عالمية مستقطبة وفعاليات بدأت من المملكة.
تتيح الفعاليات الفرصة لعكس القدرات التي يمتلكها هذا الوطن من بنية تحتية وقدرات بشرية لديها الكفاءة والقدرة لتنظيم وإظهار الأحداث بصورة مشرّفة تعكس مدى التطور المستمر الذي نعيشه في المملكة، ويتيح للعالم فرصة التعرّف على وطننا وعكس ثقافة هذا الوطن لبناء الصورة الصحيحة الحسنة للوطن.
اختلاف تخصصات الفعاليات يعظّم فرصة تبادل الخبرات العالمية، ويتيح لشباب وشابات المملكة عكس خبراتهم للعالم والاستفادة من الخبرات والأمثلة الناجحة، وشهدنا العديد من الفعاليات التي تم بها عقد شراكات تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني وخلق الوظائف.
للفعاليات دور كبير في إبراز ثقافة وطننا والمقومات الكبيرة التي نحظى بها، وهي بوابة لترويج السياحة في وطننا لكي تصبح المملكة وجهة سياحية مستقبلية تتمتع بكل المقومات التي تسهم في رفع مستوى جودة زيارة ضيوف المملكة والتعرف على شعب المملكة والمساهمة بشكل كبير في صناعة الفرص الاستثمارية داخل وطننا واستقطاب المستثمرين من أنحاء العالم.
إن حصيلة ما نشهده من مرحلة مفعمة بالحيوية والنشاط عنوانها الفعاليات العالمية والمعارض الدولية جاءت بالتوازي مع النهضة الاقتصادية التي يعيشها وطننا منذ قرابة 6 أعوام، والتي كانت نتيجة لرؤية طَموحة اهتمت بمختلف مفاصل الحياة، لنحصد اليوم ثمار نجاحاتها المتعددة، والتي برهنت عليها الأرقام المعلنة من قبل الهيئة العامة للمعارض باستضافة المملكة أكثر من 4000 معرض ومؤتمر خلال النصف الأول من العام 2022 بارتفاع بلغت نسبته 367 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، الأمر الذي سوف يعزز تنافسية المملكة في صناعة سياحة الأعمال، إضافة إلى استحداث العديد من فرص العمل في عدة مجالات لدعم الاقتصاد الوطني.
وهنا أقول أخيرًا: إن استضافة المملكة لهذه الفعاليات الكبرى يعكس رؤية 2030 لمصطلحات الاستثمار والتنمية المستدامة التي قاسِمُها المشترك تحقيق هدف واحد وهو رفعة الاقتصاد الوطني وتطوره وبناؤه.
*مستشار في التسويق وتطوير الأعمال




http://www.alriyadh.com/1965779]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]