باتت ملامح المرحلة المبكرة من عام 1988، بحسب وصف إعلان مؤتمر تورنتو التاريخي تتسم بالعواقب النهائية لتغير المناخ، وربما تكون تحتل مراتب متقدمة "بعد الحرب العالمية الثانية" التي استخدم فيها السلاح النووي، وذلك وفق تقرير كيري إيمانويل، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في ظل هذا السجال المستمر والمنفتح على هذه التصريحات، فإن كارثة المناخ دفعت بالإنسان إلى أن يمضي في طريق لا رجعة منه، ممهداً بسلسلة من الكوارث البيئية المتواصلة التي شهدنا حدوثها على كوكبنا.
يبدو من الصعب إعطاء تقديرات دقيقة لكيفية تطور مسارات واتجاهات ارتفاع درجات الحرارة العالمية في المستقبل حتى بعد ظهور بعض تأثيرات الاحتباس الحراري الذي كان مسببها الأول الإنسان، كونها تتشكل في أنماط مختلفة من فقدان الجليد البحري، وذوبان الأنهار واضمحلالها، وارتفاع مستوى سطح البحر، وموجات الحر والجفاف المكثفة، وحرائق الغابات.
إن تخمين سيناريوهات لما يحدث في العالم بات أمراً يصعب التنبؤ به بشكل منطقي بالنسبة لتغير المناخ، وربما يؤدي ذلك إلى انهيار الكيان البشري وانقراضه، ففي الوقت الراهن أمست خطورة الأمر تدفعنا للتأمل بحقيقة ما نراه من وضع كارثي يحمل متغيرات تترك آثارها على وجه الطبيعة، فلا بد للإنسان أن يقوم بتخفيف وطأة انبعاثاته على الكون، بما في ذلك الاستجابة لحالة الطوارئ البيئية، وتعديل ممارساته، وتقييم الكوارث والأخطار لتوسيع آفاق البحث من أجل الإسهام في هذا المجال.
صراعات القوى العظمى ليست بمنأى عن ذلك، فهي تشكل تأثيرات مباشرة على المناخ بناء على السابق يضاف لصورة المستقبل المقبل، من خلال تسريع عملية التدمير وتهديدات أخرى على الطبيعة عبر التطورات والسيناريوهات لتقدم التوهجات الشمسية والانفجارات البركانية شديدة التأثير تزامناً مميتاً محتملاً.
من شأن مجموعة من "السيناريوهات الكارثية الموحدة" أن تسهل عملية التقييم في ضوء تأثيرات الإنسان السلبية على الطبيعة، هناك تأثيرات كارثية معاكسة على التنامي البشري نجم عنها ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن ارتفاع الحرارة والفيضانات، مما سيساهم بشكل مباشر في ظهور المجاعة ونقص الغذاء، وانتشار الأوبئة إلى جانب تلوث الهواء وارتفاع مستوى سطح البحر.
http://www.alriyadh.com/1968237]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]