كشفت أرقام الجمعية العمومية التي عقدها الهلال مساء أول من أمس الثلاثاء عن أرقام تاريخية وقياسية في حجم إيرادات النادي الكبير تجاوز الـ700 مليون ريال حتى نهاية يونيو الماضي، مقابل مصروفات وصلت إلى 640 مليون ريال وهي المصروفات الأعلى من بين الأندية التي أعلنت عن ميزانياتها حتى مساء الثلاثاء.
وقبل الجمعية بيوم واحد أطلق زعيم القارة وممثلها في مونديال الأندية لمرتين هويته البصرية ذات الدلالات والأبعاد المختلفة والتي تؤسس لمفهوم جديد وغير مسبوق في اقتصادات الرياضة السعودية.
ظهر عضو إدارة النادي الرئيس التنفيذي شركة الهلال الاستثمارية سلطان آل الشيخ بعد الحدث الكبير مباشرة وقال إن النادي يستهدف لتحقيق إيرادات سنوية تصل إلى مليار ريال، وهو رقم لا يمكن لأحد تخيله قبل أن يتحدث عنه آل الشيخ، إذ بدا وأنه بعيد المنال حتى مع الدعم الحكومي التاريخي، لكن مع ظهور رقم إيرادات النادي ووصولها لحاجز الـ700 مليون ريال ومع خطط التطوير ونجاح النادي في استعادة السيطرة على حقوقه التسويقية وآخرها إنهاء شراكته مع أحد شركات الملابس، ومع نية شركة الهلال الاستثمارية إطلاق أكثر من 100 منتج جديد في السنوات القليلة المقبلة فإن الوصول لمستوى إيرادات يبلغ مليار ريال لن يكون بعيداً خلال الثلاث إلى الخمس سنوات المقبل.
يبرهن الهلال من خلال هذه الأرقام ومن خلال الكيفية التي يُدار بها على أنه أكبر من نادٍ يطمح للتميز على مستوى الفريق الأول لكرة القدم، فعلاوة على تفوقه الرياضي يواصل التطور والتوسع ويسجل فوائض مالية تقترب من 10 بالمئة من مجمل إيراداته محققاً نمواً جدير بالاحترام.
أظن أن الهلال وحده الأكثر جاهزية للتخصيص والأكثر قدرة على التعامل مع أي تراجع في الدعم الحكومي فهو الأكثر استدامة والأعلى قدرة على الابتكار والتطوير والنمو، فالأرقام وحدها تقول ذلك ولا حاجة لأحد أن يكون هلالياً ليصل لهذا التوقع والاستنتاج.
وأمام كل ما يقدمه الهلال من تميز يبقى الدور على عاتق وزارة الرياضة لمحاولة نقل تجربة «الأزرق» إلى بقية الأندية التي لا يزال بعضها يعاني مالياً ويسجل عجزاً أو مديونيات دون أن يحقق أي منجز أو أن يُظهر أي تطور.
http://www.alriyadh.com/1968470]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]