اليوم الوطني الـ92، فرحة وبهجة واحتفال، في كل عام يزداد الطموح، ويرتفع سقف التطلعات، ويزداد إيماننا أن المستقبل مشرق بإذن الله، فالتحولات التصاعدية في نهضة البلاد منذ عهد المؤسس - طيب الله ثراه -، وحتى اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - جعلتنا لا نركن إلى نجاح واحد، أو تفوق معيّن، بل نعتبرها درجات في سلم طويل، عازمون على صعوده حتى نصل إلى عنان السماء.
نستذكر أول ميزانية في تاريخ المملكة العربية السعودية قبل 92 عاماً، والتي كانت تبلغ 14 مليون ريال، لتتضاعف اليوم 80 ألف مرة لتصل إلى تريليون ريال، ومن ناتج محلي يبلغ 129 مليار دولار عام 1970م، إلى توقعات بأن نتجاوز 1000 مليار دولار هذا العام لأول مرة، لتتبوأ هذه الدولة المباركة مقعداً مهماً ضمن مجموعة العشرين لأقوى اقتصادات العالم، ونباهي بالإنسان السعودي النبيل، الذي أصبح ذا علم وتفوق في شتى المجالات، ليقود دفة التنمية في بلاده، بعد أن جمع الخبرات من كل أنحاء العالم، ليدير بكفاءة ثروات بلاده الطبيعية، التي تُقدر بـ35 تريليون دولار، محتلة المركز الثالث عالمياً في ذلك، والآن وفق رؤية سمو سيدي ولي العهد، سيغيّر السعوديون العالم، فها هُم يبنون مدينة الأحلام نيوم، وسيكونون أكبر مصدر للطاقة النظيفة في العالم بجانب النفط، كل ذلك يسير جنباً إلى جنب مع رعاية المقدسات، وعمارة الحرمين الشريفين وتوسعاتهما الأكبر في التاريخ، وخدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه، حتى أصبحت إدارة الحشود مدرسة سعودية خالصة.
وعلى المستوى الإقليمي والدولي، تجد للمملكة العربية السعودية بصمة إيجابية في كل محفل، فهي في أعلى قائمة الدول المانحة للمساعدات، فخيرها على العرب خاصة، والمسلمين عامة، حاضراً قبل وأثناء وبعد الأزمات، انطلاقاً من مكانتها كقائدة للعالم الإسلامي، واليوم يمثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية واجهة مشرفة تعكس جزءاً من خير مملكة الإنسانية.
وفي خِضم جائحة كورونا، في وقت كان العالم يتخبط ناهشاً بعضه الآخر، لم تفرق المملكة بين البشر، بل احتضنت الجميع، وقدمت لهم الخدمات والرعاية مجاناً، حتى أن رعاياها في الخارج كانوا يحظون برعاية خاصة في أفضل الفنادق إن لم يتمكنوا من العودة إلى حضنها.
لا ينتهي الحديث عن بلادنا العظيمة، ولا عن قادتنا الكرام، ويبقى الفخر يلازم كل سعودي، منذ الأزل وحتى الأبد، حُق لنا ذلك، فعاشت بلادي، وأدام الله عزها.
http://www.alriyadh.com/1973418]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]