قدم الطائي وضيفه الهلال مباراة رائعة مثيرة وقوية وتعتبر من أجمل مباريات الدوري حتى الآن، حيث حضرت الأهداف الجميلة والجمل الفنية والأحداث الدراماتيكية وزادها جمالاً الحضور الجماهيري الغفير فجاءت عند مستوى التطلعات، في نظر المتأزمين والمحتقنين كل ذلك لا يهم ولا يؤبه به، بل الأهم أن تجير نتيجة المباراة للطائي "غصباً لا قانوناً" وبأي طريقة كانت، فتارة يرمى السبب على طقم الهلال وأخرى على رقم كاريلو وثالثة على فرحة البليهي واختلقوا أخطاء تحكيمية غير موجودة، فانشغلوا بهذه الترهات واشغلوا "العالم" معهم.
وللأسف انجرف بعض الحتماويين وراء هؤلاء المحتقنين وتأثروا بطرحهم وصدقوا كذبتهم التي روجوها بتعرض الطائي لظلم "مختلق".
اسطوانة مملة مبتذلة تتكرر عقب كل فوز أزرق، فالعدالة كل العدالة تكمن في خسارة الهلال فقط، وإن حدث العكس فهو يأتي بأمر يخرج من مطبخ الاتحاد السعودي ولجانه وحكامه، فكل ما هنالك أن الهلال اضطر للعب بطقم مستوي الشروط لا علة فيه والرقم المتشابه الذي حمله كاريلو لبضع دقائق ليس خطأً فنياً يستدعي إعادة المباراة أو تغيير النتيجة في حال من الأحوال وإن كان هناك من عقوبة فلن تكون إلا لفت نظر لا أكثر، والقضية برمتها لا تستدعي كل هذا التجييش وإثارة البلبلة حولها..
هذا الطرح المتكرر والممجوج يجعل الإثارة خارج الملعب لا داخله وفي أروقة المحاكم وليس فوق المعشب الأخضر، وهو ما يتنافى مع التوجه العام بجعل الدوري السعودي ضمن أقوى دوريات العالم فنياً وجماهيرياً وإعلامياً
قصف:
إن كان سبب لعب الهلال بالطقم الاحتياطي الأسود هو رفض الحكم الهويش للطقم البنفسجي لتشابهه مع لون الطائي فقد نلتمس للحكم العذر في عدم احتسابه لضربة الجزاء الشهيرة بيد دلهوم.

الربكة التي حدثت للهلال بأطقمه يجب أن لا تتكرر فهي لا تليق بالهلال ولا بتاريخه.

الطائي فريق ثقيل فنياً جريء هجومياً منظم دفاعياً وسيكون له كلمة هذا الموسم.

في كل جولة يثبت اللاعب المصري أحمد حجازي أنه لاعب من الطراز النادر لعباً وتهديفاً وخلقاً وقيادة، وتوج مجهوده بتسجيله لهدف فريقه الوحيد ضد الوحدة.

يمتاز علي البليهي بأهدافه الحاسمة والرائعة فضلاً عن تميزه في مركزه وهو ما يجعله المدافع السعودي الأول حالياً.





http://www.alriyadh.com/1977847]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]