واضح جدًا.. أن النصر بكل منظومته لم يتجاوز حتى لحظة كتابة هذا المقال أزمته مع مهاجمه وهدافه السابق المغربي عبدالرزاق حمدالله رغم مرور وقت ليس بالقصير عليها ومن أراد التأكد من ذلك فما عليه إلا متابعة ردة الفعل الرسمية القوية التي أعقبت صدور قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"!
وما أعنيه بتجاوز الأزمة هنا أن النصر كنادٍ وجمهور وإعلام لم يتقبل ولا يمكن أن يتقبل خسارة هذه القضية لاعتبارات عدة لا يمكن أن تخفى على أحد بوسطنا الرياضي، لذلك كانت ردة الفعل قوية بعضها ينفي وآخر يتوعد بجولة أخرى وثالث يعترف بطريقة غير مباشرة!
النصر كنادٍ بعد أن كان الطرف الأقوى في هذه الأزمة المعقدة والتي صنعها ذات مساء صاخب بإنهاء عقد مهاجمه وهدافه معللاً ذلك بجوانب قانونية ومشروعة سيحتفظ بها حتى يحين موعد استخدامها كسلاح يقوي موقفه وقراره في فسخ العقد من طرف واحد حدث له العكس بعد أن حقق عبدالرزاق حمدالله مؤخرًا انتصارًا معنويًا وماديًا كبيرًا ومن أعلى جهة رياضية "فيفا"!
المنتصر عبدالرزاق حمدالله أصبح اليوم موقفه أقوى من النصر وعلى كافة الأصعدة وهذه حقيقة حتى وأن تعرض للإيقاف محليًا وهذا لا يمكن أن تتقبله الجماهير النصراوية العاشقة لفريقها حد التطرف والتي عاشت خلال هذه اللازمة على مدار الساعة وعودًا إعلامية أتضح فيما بعد أنها لا صلة لها بالحقيقة!
فهذه الجماهير التي كانت تُمني النفس بعقوبة شافية منها من كان يريد إيقاف حمدالله وهناك من يرى بأن حقه الشطب وفئة ثالثة لا تتمنى له النجاح مع أي فريق آخر لأنها لم تتوقع يومًا أن ترى نجمها وهدافها المميز بشعار فريق منافس يزور من خلاله شباك فريقها ولا لوم عليهم في ذلك بعد أن كسب حمدالله الجولة.
الأزمة المشتعلة بين النصر ونجمه التاريخي السابق من المؤكد أن آثارها السلبية لن تنتهي دون خسائر مادية ومعنوية وبالتحديد على الجانب النصراوي الذي استهلكت منه هذه القضية وقتًا وزمنًا طويلاً فضلاً عن التكاليف المادية المكلفة للنادي دون فائدة مادية أو فنية قد تعود على الفريق وعناصره، وبنفس الحال لا يمكن للإدارة النصراوية التراجع بعد أن أصبحت كحرب طاحنة بين الطرفين اسُتخدم من خلالها كل شيء تسجيلات صوتية وشهود ومكاتب محاماة ومستشارون قانونيون وكل شيء!
الواقع يقول إنه لا يوجد أمام إدارة النصر حاليًا إلا أن تتقبل الواقع بحقيقته وتبحث عن مخرج إيجابي لها وتغلق هذا الملف المتعب بكل تفاصيلة من أجل الفريق ومستقبله وإبعاد كل ما له علاقة بالفريق عن مثل هذه المناوشات والصراعات التي يعرف النصراويون صغارًا وكبارًا نتائجها جيدًا ولن يقلل ذلك من النصر ولا من عمل إدارته ولا من مكانته بل هو حل من أجل مستقبل الفريق واستقراره في ظل توالي القضايا من الجهات الدولية ضد النادي والتي هي الأخرى تحتاج لتركيز لتجاوزها من أجل التفكير في عودة الفريق للبطولات الكبرى محليًا وخارجيًا في ظل توافر أدوات التفوق ماديًا وعناصريًا فهل تنظر إدارة النصر لمستقبل الفريق واستقراره أم ستتواصل الخسائر الصفراء؟
فاصلة:
المؤشرات تقول إن نجم النصر الكاميروني أبو بكر سيعود بعد المونديال بشكل مختلف عما كان عليه في بداية الموسم وسيكون أيقونة الفريق ومصدر قوته فانتظروا هذا النجم الكبير.
نايف الروقي
http://www.alriyadh.com/1980469]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]