النجم صالح الشهري وبكلمات محددة وبليغة سجل هدفا إعلاميا مميزا، كعادة أهدافه الكروية، في المؤتمر الصحفي وكالعادة الغبية للكثير من الإعلاميين الأجانب، في أسئلتهم التي تتوجه إلينا باعتبار عقلية البعض أننا مجرد بلد نفط فقط، النجم الشهري في كلمات محدودة في الرد على سؤال الصحفي عن حصول كل لاعب على سيارة رولزرويس فاخرة واللون الذي اختاره الشهري لسيارته الهدية الفارهة، أجاب بالنفي وأن الفوز هو بما معناه خدمة الوطن.
حضور ذكي وإجابه صادقة وذكية، هذا الصحفي وغيره لا يتجرؤون أن يقدموا مثل هذه الأسئلة البعيدة عن الرياض للنجوم العالميين الكبار، رغم مئات الملايين من الدولارات التي يتقاضونها، لأنها لديهم بالمؤتمرات الصحفية خط أحمر، وحتى لو تطرق لها أي صحفي هنا، تجد النجوم العالميين لا يردون عليه ولا يلتفتون له.
من وجهة نظري أننا بالفعل كنا نحتاج لمثل هذا السؤال وبهذا التوقيت بالتحديد، والإعلام يسلط الأضواء علينا بعد الحضور المبهر للمنتخب السعودي ضد الأرجنتين، كرة القدم أحيانا هي الدبلوماسية الحقيقية ليست على مستوى الشعوب وإنما أيضا إعلاميا، إجابات صالح كانت رائعة وصادقة ومختصرة ومدعومة بابتسامة سخرية، حصول نجوم الكرة والفن على الأموال طبيعي جدا، ولكن تحديد السعوديين بهذا السؤال هو نوع من الانعكاس الفكري لدى الكثير من الإعلاميين الأجانب، أن المال هو لغة بلادنا!
نعم في مونديال قطر، حققنا مكاسب كبيرة، هي واقعيا انعكاس حقيقي لصورتنا التي يتجاهلها الآخرون، كنت في المدرجات ووسط الأرجنتينيين، ورغم الهزيمة القاسية عليهم، إلا أن أخلاقيات الجمهور السعودي جعلتهم يحترمون هذا الجمهور، وبعضهم احتضن السعوديين وهنأهم، لم تحدث ولله الحمد أي منغصات، كان النجوم بالملعب يسطرون إبداعهم، وكان الجمهور بالدرجات وخارجها ينقلون صورة حقيقية عن السعودية الجديدة.
جميل أن تكون نجما داخل وخارج الملعب، والأجمل أن يكون حضورك الإعلامي انعكاس طبيعي لما تعيشه، وأن تتحدث عن وطن عظيم، شكرا لكل نجومنا الذين جعلونا ونحن نتنقل بين مطارات العالم نجد التقدير والمباركات وكأننا كنا نلعب معهم، فكلمة "شرفتونا" سمعتها كثيرا من الكثير من العرب، شكرا النجم صالح الشهري!!




http://www.alriyadh.com/1984873]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]