جاذبية الاستثمار بالمملكة خلال سنوات قليلة تتسارع بخطوات سريعة جداً، ولعل أبرز حدث خلال ثلاث سنوات الماضية تبرهن جاذبية الاستثمار بالمملكة هي "جائحة كورونا" والتي القت بظلالها على المجتمع ولامست الأفراد في أدق تفاصيل حياتهم وما حصل من خوف وذعر خلالها وكان العبء الأكبر على القطاع الصحي والخوف من نقص أي إمدادات وتأثير الإغلاقات وما حدث أثر اقتصادي ولأن أحداث العالم متصلة فقط لاحظنا وقرأنا ما حدث في العالم ليس في دول فقيرة أو نامية بل متقدمة ودول صناعية وخلو رفوفها في الأسواق من المواد غذائية وتسابق عليها ولكن من ينظر لبلادنا ولله الحمد خلال أزمة الجائحة وحتى مع الحظر الكلي كان هناك قرارات سريعة وحكيمة لحفظ الأمن الاقتصادي وسلامته بالمملكة وهي في عز الأزمة العالمية لكورونا. فكان توفر المواد الطبية والصحية وتغطية شاملة كاملة ولن توجد أي أزمات ونقص وكذلك المواد الغذائية وتوفرها ونشاط عمليات التوصيل لحد المنازل بوفرة كبيرة وكان للدولة الدور الأكبر في تقديم مبادرات مهمه لدعم القطاع الخاص تجاوز 120 مليار ريال لمساندة ودعم القطاع الخاص لكل متضرر من الأزمة فقدم دعم رواتب وفق آلية معينة وإعفاء المقابل المالي من الوافدين وتمكين أصحاب الأعمال من استرداد مبالغ التأشيرات التي لم تستغل وتمديد التأشيرات وتمكين أصحاب الأعمال من تأجيل بعض الرسوم والاستحقاقات المالية للدولة لحين انتهاء أزمة الجائحة وكان هنا مبادرة مهمة ومحورية وهي خاصة لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة وهي مبادرة "استدامة الشركات" للتمويل والإقراض والإعفاء من الرسوم ولم تتوقف مبادرات الدولة بل استمرت للقطاع الخاص فشكلت لجنة قادها عدد من الوزراء لتقديم المبادرات والتسهيلات والتمويل لدعم القطاع الخاص وتوفير برامج الدعم اللازمة.
السؤال قد يطرح لماذا أستثمر بالمملكة؟ يمكن اختصار الإجابة في محورين مهمين أولها حجم الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة والمميزة التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عراب رؤية المملكة 2030 وما قامت به خلال أزمة جائحة كورونا من الوقوف بقوة والدعم للقطاع الخاص وتخفيف الأعباء عليه لكي يتجاوز هذه الأزمة وقد نجحت الدولة والقطاع الخاص بتجاوزها والمملكة تملك اليوم خيارات استثمارية كبيرة وواسعة بحجم المملكة كما نراها في المنطقة اللوجستية وهي منطقة تقدم إعفاءات مالية وتسهيلات كبيرة وتمكن الشركات من تملك الأجنبي بنسبة 100 % وتجذب 650 عميلاً من مختلف قارات المملكة وتم تأسيس شركة أبل للاستثمار في المنطقة اللوجستية ولن تتوقف على شركة أبل بل هي البداية.
المملكة تعمل وفق منهجية ورؤية 2030 وبإصلاحات حكيمة وتستهدف رفع الإيرادات غير النفطية وتوطين الصناعات وعمل بهذا الجانب الكثير منها رفع توطين الصناعات العسكرية كصناعة الطائرات بدون طيار وخطوط سكة حديد لخدمات اللوجستية وهذا سيرفع من باب الصناعة والتجارة ورفع القيمة للمنتج السعودي وفي المجال الطبي المملكة تقوم بصناعة الأنسلوين مع أهمية بناء العنصر البشري بالمملكة وهم الاستثمار الأكبر والمهم. والمملكة تملك ثروة تعدينية كبرى تتجاوز 5 مليارات ريال ومنحت تسهيلات استثمار كبرى بها وتمثل مدينة وعد الشمال المدينة الأهم بمجال التعدين اليوم. وتملك المملكة مدينة "رأس الخير" وهي ميناء ومركز للصناعات التعدينية وتفخر ونفخر بوجود هذه المدن الصناعية الكبرى التي ستعتبر رافدا لمشروع نيوم وذا لاين والعديد من المشاريع التي دشنها سمو ولي العهد.
المملكة اليوم تفتح أبوابها للعالم وتنمو سياحياً بخطوات متسارعة وكبيرة وتستهدف أرقاماً كبرى خلال 2030 وبمجال الترفيه أصبحت لها بصمة عالمية بحضورها واسمها وفعالياتها والدخول بقوة في استضافة المناسبات الرياضية الكبرى عالمياً.




http://www.alriyadh.com/1985789]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]