العنصرية لا تنتهي، وحقوق الإنسان دائماً ما تنتهك، هذا هو الحال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر ليس بجديد لكنه مستمر ولن ينتهي حيثما كان هناك عنصريون لا تعنيهم المعاني السامية للإنسانية.
دعوة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى محو بلدة حوارة في الضفة الغربية التابعة لمحافظة نابلس إنما هي دعوة عنصرية بامتياز تتكئ على قوة غاشمة، ولا علاقة لها بالقيم والمثل الإنسانية التي يعرفها العالم أجمع.
ما يحدث في تلك البلدة الصغيرة التي يتجاوز عدد سكانها السبعة آلاف بعدة مئات مثال على ما يحدث في الأراضي المحتلة بشكل عام، وجاءت هذه الأحداث لتعيد تذكير العالم بما يعانيه الشعب الفلسطيني تحت نير الاحتلال بشكل يومي عبر ممارسات لا يعرف العالم لها مثيلاً في حاضر الأيام، فالقضية الفلسطينية هي الأقدم في التاريخ الحديث من دون حل ولا حتى بوادر له، وموجات العنف المتبادل مستمرة ولن تقف طالما أن الحلول تبقى حبراً على ورق ولا يتم تنفيذها ولن يتم ما بقي ميزان القوى مختلاً.
السلام لم يعد ترفاً بل هو ضرورة حتمية لكل العالم، قد تكون تلك أمنية لكنها تبقى قابلة للتحقيق إذا كانت النوايا سليمة صادقة في بلوغه، وهذا ما نفتقده، النوايا والرغبة في أن يعم السلام أرجاء المعمورة خاصة في منطقتنا العربية التي ظلت تحمل هموم القضية الفلسطينية لخمسة وسبعين عاماً.
المجتمع الغربي والمنظمات الدولية استنكرا تصريحات الوزير الإسرائيلي العنصري بعبارات شديدة، وهو أمر في محله ويجب أن لا يقف عند هذا الحد، فالمطلوب هو إيقاف ذلك النفس العنصري البغيض والتأكد من أنه لن يتعدى القول إلى الفعل، وإلا سيذهب هذا الاستنكار أدراج الرياح.
http://www.alriyadh.com/2000714]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]