في سنوات رؤية 2030، أصبحت المملكة من بين الدول الأعلى تقدماً في ميدان تقنية المعلومات والاتصالات، تشق طريقها في هذا القطاع بثبات وعزيمة، وسط دهشة العالم، وانبهاره من التحولات الجذرية التي تشهدها السعودية، ليس في تقنية المعلومات فحسب، ولكن في جميع المجالات والقطاعات الأخرى.
ويمكن التأكيد على أن المملكة لطالما اهتمت بالجديد والحديث في عالم تقنية المعلومات خلال العقود الماضية، إلا أن المشهد تبلور أكثر وأكثر في زمن رؤية 2030 التي أرادت أن تؤسس لأجيال متطورة تقنياً، ومن هنا سعت إلى دعم قطاع تقنية المعلومات، بصفته قطاعًا واعدًا، ودعامة جديدة للاقتصاد، في هذه الأثناء، عمل برنامج التحول الوطني على تهيئة البيئة الممكنة للتحول الرقمي، من خلال تنمية البنية التحتية للاتصالات، لتكون قادرة على احتضان التحول الرقمي، وداعمة لاستدامته، وتهيئة البيئة المناسبة لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
وكانت ثمرة كل هذه الجهود مجتمعة، أن ظهرت علامات التقدم التقني في المملكة، ممثلة في تطويـر الحكومة الإلكترونية، وتوسيع نطاق خدماتها، لتشمل الخدمات العدلية والطبية والتعليمية وغيرها، إضافة إلى دعم ريادة الأعمال الرقمية، والاستثمار في التقنيات، ونشر الوعي والمعرفة الرقمية، وتأهيل كوادر وطنية ذات كفاءة عالية، للدفع بعملية التحول الرقمي.
نجاح الرؤية في ملف تقنية المعلومات دولياً، جسدته تفاصيل التقرير الصادر عن برنامج التحول الوطني لعام 2022م، بوصول عدد الخدمات الحكومية الرقمية إلى أكثر من 6000 خدمة، تمثل 97 % من إجمالي الخدمات الحكومية المُقدمة، إلى جانب تسجيل البلاد تقدماً في مؤشرات رقمية عالمية، بتحقيق المركز 31 عالميًا في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية 2022، والمركز الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال توفر الخدمات الحكومية الرقمية.
وهنا وجبت الإشارة إلى أن تسريع وتيرة التطور في ملف تقنية المعلومات داخل المملكة، لم يكن ليتحقق، لولا جائحة كورونا، وتوجه العالم، إلى تجميد الأنشطة الحضورية، والانغلاق في فترات عصيبة صحياً، ما دعا المملكة إلى تعزيز عالم التقنية، والإعلان عن مبادرات برنامج التحول الوطني، في تطوير البنية التحتية للاتصالات، وتطوير واستحداث سياسات وتشريعات تدعم التحول الرقمي، من بينها نظام حماية البيانات الشخصية، وسياسة الحكومة الرقمية، ونظام الاتصالات وتقنية المعلومات المعتمد في عام 2022.
http://www.alriyadh.com/2005527]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]