أيام وليالي شهر رمضان المبارك، أيام مباركة فعلاً، حيث إنك تجد الوقت الكافي للعمل، وللقراءة والاطلاع، وللقيام بالعديد من المهام، بالذات من الذين يعملون في النهار في وظائفهم، يكون لديهم وقت إضافي في باقي اليوم، وقبل أن تحين لحظة الإفطار خاصة إذا ما عرفنا أن الدوام في هذا الشهر الفضيل يتقلص من ثماني ساعات إلى ست ساعات في معظم المؤسسات والشركات الحكومية والأهلية.
وأنا شخصياً كنت ولا زلت أحاول استغلال هذه الأيام المباركة، حيث ألفت معظم كتبي خلال أشهر رمضان الكريم عبر عقدين من الزمن، وبالذات فيما يخص الدراسات والبحوث التي قدمتها في كتب في المجال الإعلامي والمجال النفسي، وحالياً أقوم بمراجعة أهم البحوث التي تقدم لي من قبل جهة العمل أو جهات أخرى خلال أيام الشهر الفضيل.
يمكن لك أن تخصص وقتاً للقراءة والاطلاع، بخلاف طبعاً قراءة القرآن، والعبادات المطلوبة خلاله، من صلاة وقيام وغيرهما.
ربما لو كنت في شهر آخر من أشهر السنة لشعرت أن الوقت يمضي دون مقدرة منك على الاستفادة الجيدة منه، ذلك لأن الصيام بحد ذاته عامل مساعد على استثمار الوقت، حيث تتوقف خلاله عن الأكل والشرب والشهوات الحلال خلال ساعات النهار، مما يجعل تفكيرك يتركز أكثر في الاستثمار الجيد للوقت.
شخصياً أؤمن بأهمية استثمار الوقت، ومنذ الصغر كنا نشعر بالحسرة على أي وقت يذهب سُداً دون استثماره بالذات في القراءة والاطلاع التي تساهم في تطويرك، وتطوير نفسك، ومدركاتك، وتلك الفوائد الجمة التي نجنيها من الاطلاع والقراءة والتزود بالثقافة في شتى المجالات، واليوم تعددت أساليب الاطلاع، ولم تعد تتوقف على القراءة بشكلها التقليدي، فطوبى لمن يستغل ليالي وأيام هذا الشهر الكريم.




http://www.alriyadh.com/2005861]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]