تحفل مسيرة الخير السعودي بالكثير من القصص والمواقف المشرفة، التي تؤكد أن هذه البلاد انطلقت من مرتكزات ومبادئ الإيثار والتكافل الاجتماعي، وتقديم الدعم والمساعدات إلى مستحقيها، سواء في الداخل أو الخارج، رافعة شعار "الإنسانية أولاً".
ويقود مسيرة الخير في المملكة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتاريخ يزيد على نصف قرن من صناعة الخير، والوقوف بجانب الفقراء والمحتاجين، وفق آليات ومبادئ مؤسسية، تضمن استدامة هذا الخير، وعدم انقطاعه، يساعده في تلك المسيرة، ولي عهده الأمين، الذي رسّخ لمرحلة جديدة من صناعة الخير، عبر تعزيز مكانة القطاع الثالث، وتعظيم دوره في المجتمع السعودي.
يمكن القول إن صناعة الخير في المملكة قديمة جداً فقد بدأها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- ورسّخها في المجتمع السعودي، منطلِقاً من مبادئ الشريعة الإسلامية التي حثت على تقديم الخير للمحتاجين، والوقوف بجانب الفقراء، وإغاثة الملهوف، ولطالما كان للمملكة مواقف إنسانية كثيرة في هذا المسار خلال العقود الماضية ومستمرة حتى اليوم، عبر برامج وحملات، في الداخل والخارج، وهو ما أثمر عن إطلاق لقب "مملكة الخير" على السعودية، التي تتربع اليوم على قمة الدول المعطاءة والخيِّرة.
وإذا كانت مسيرة الخير السعودي تواصل مسارها بوتيرة سريعة طيلة العام، فهي تسير بوتيرة أسرع خلال شهر رمضان المبارك، الذي شهدت بدايته إطلاق حملة "اكتتاب جود الإسكان الخيري"، هذه الحملة وخلال أيام قليلة، حققت نجاحاً باهراً، باقتراب تحقيق المستهدف، بجمع مليار ريال، قبل موعدها في 20 من الشهر ذاته، من أجل دعم وتوفير المساكن للأسر المحتاجة.
النجاح الذي حققته حملة جود الإسكان، يعكس الحب الفطري لأفراد الشعب السعودي لصناعة الخير، طمعاً في كسب الثواب من عند الله، كما يعكس تعاضد المجتمع ورجال الأعمال، وتفاعلهم مع كل الحملات الإنسانية من خلال دعمهم ووقوفهم بجانب الفئات المحتاجة، وقبل ذلك، الدعم الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين للحملة بمقدار 100 مليون ريال، وتبعه دعم ولي العهد بقيمة 50 مليون ريال.
وستبقى مسيرة الخير السعودي، تسلك مسارها المعتاد، مُحققة أهدافها النبيلة، وفق مستهدفات رؤية 2030، التي خصصت الكثير من البرامج والخطط المستقبلية، لتعزيز أعمال الخير، وضمان استدامتها وعدم انقطاعها.




http://www.alriyadh.com/2005909]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]