الدولة تتحمل رعاية الأيتام وتتكفل بهم من خلال جهود وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، فهي تقدم لهم المحفزات والدعم والإعفاءات لكي يكملوا مراحل تعليمهم، حيث تتابع الوزارة مراحل تعليمهم حتى المراحل الجامعية والابتعاث لمن هم مميزون ومتفوقون مثل نظرائهم الطلاب الآخرين، وبالتنسيق مع صندوق الموارد البشرية، تقدم لهم الميزات المالية لدخول الجامعات سواء حكومية أو الأهلية، وكذلك بالتنسيق بين الجامعات ووزارة التعليم، وتتبع مراحل دراستهم، حتى يتم تخرجهم، وهذا دور مهم تتبناه الدولة لأبنائها الأيتام، ليصبحوا فاعلين ومنتجين في مجتمعهم ويسهموا في تنمية بلادهم. وهم يعتبرون قيمة مضافة اكتسبوها بالتعليم على أعلى مستويات، وأيضاً إتاحة فرص العمل لهم خاصة مع مرحلة التحول الاقتصادية الكبيرة بالمملكة التي تتيح الفرص للجميع وفق رؤية المملكة 2030 التي أوجدت تغيراً كبيراً في سوق العمل والاقتصاد فتح الفرص للجميع.
والأيتام في المملكة يلقون اهتماماً ورعايةً كبيرةً من الدولة ممثلة بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، من خلال ما ترعاه الوزارة أو الأسر الكافلة "بشروط تضعها الوزارة حرصاً على الأيتام" أو من لدى المؤسسات الخيرية فهي شراكة اجتماعية مهمة، وتقدم الوزارة لهم الدعم سواء بالزواج، أو خطابات توصية لدعم الأيتام لأي جهة تطلب ذلك، وشركات مع جهات كمراكز تدريب لكي يحصلوا على مهارات وقدرات تمكنهم من الحصول على العمل والقدرة على النفاذ بسوق القطاع الخاص، وهناك شراكة مع القطاع الخاص سواء بدعم أو رعاية من خلال شركات كبرى أو تقدم دعماً بمختلف مناطق المملكة، وهذا مهم شراكة تعمل عليها الوزارة وإشراك مجتمع الأعمال ليقدموا مساهماتهم الفاعلة لرعاية الأيتام.
ولعل أبرز ما يميز عمل الوزارة هو الاهتمام والرعاية منذ البداية حتى يصبحوا منتجين وفاعلين في مجتمعهم، مع متابعة واهتمام ورعاية تامة بكل مرحلة على حدة، بداية من الطفولة والدراسة والتأهيل والتدريب والانخراط بالعمل، ويحق له ما يحق للجميع في الحصول على فرص أو دعم وأكثر، وهذا ما يوجد أهمية لهم واستفادة لجزء مهم من مجتمعنا الإسلامي المتكافل والداعم لذلك، وهذا ما يضمن لهم حياة كريمة ومشاركة وإنتاجاً وإبداعاً لهم يؤهلهم للتفوق والتميز في ظل دعم واهتمام الدولة من خلال دور الوزارة المميز.




http://www.alriyadh.com/2006408]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]