لن أتحدث عن تفاصيل ما يحدث للهلال هذا الموسم من خذلان وتخلٍ مارسه ويمارسه اتحاد القدم آخرها وليس أخيرها إجباره على لعب دربي النصر وكلاسيكو الاتحاد محليًا قبيل العيد وثالث العيد قبل مواجهة أوراوا على نهائي القارة، ولا الإصرار على ضم نجومه في معسكر المنتخب الأخير عديم الجدوى الذي كان يقوده هيرفي رينارد بجسده بينما كان عقله وسط حقائبه وأغراضه التي تنتظر شحنها إلى فرنسا، كل هذا أصبح حديثًا لا منفعة منه للهلاليين اليوم، لأن الإحساس معدوم عند هذا الاتحاد، ولأن التكرار لا يعلم إلا الشطار!.
هذه الظروف المضطربة التي يعيشها الهلال من ضغط في جدولة مبارياته واضطراره للتدوير الذي عصف ببقايا حظوظه في الدوري فيها جانب مضيء يجب أن يتوقف عنده الهلاليون طويلًا، وأن يتحركوا بعده سريعًا، فالتدوير الذي اضطر له الهلال في الأيام الماضية أكد لجميع عشاقه أنَّ سيد أندية آسيا وزعيمها وكبيرها بحاجة إلى عملية (نفض) جريئة وشجاعة لدكة احتياطه بل ولكشوفاته، حتى لا يبقى في كشوفاته من هو أقل بكثير من أن يلعب للهلال، وحتى لا تكون دكة احتياطه صيدًا سهلًا لأندية المؤخرة بعد أن كانت في يوم ما دكة يمكن أن تنافس الفريق الأساسي على صدارة الدوري أو على الأقل أن تحجز لنفسها مركزًا من مراكز المقدمة!.
هذا على صعيد العناصر المحلية، أمَّا على صعيد العنصر الأجنبي فقد أثبت غياب سالم وسلمان والشهراني والبريك إما فنيًا أو بدنيًا أنَّ العنصر الأجنبي في الهلال هو عنصر (سنِّيد)، وحين خبت قوة الهلال المحلية لم يستطع الأجانب أن يحفظوا غيبة هؤلاء ولا هيبة الهلال!.
هناك أسماء أعطت كل ما لديها وأسماء ليس لديها أصلًا ما تعطيه، وأمام إدارة الهلال عمل جبار وتاريخي يتمثل بعملية إنعاش عناصرية محلية وأجنبية، وجراحة فنية دقيقة لا تُبقي في دكة الهلال ولا كشوفاته إلا لاعبًا يليق بكبير آسيا ويليق كبير آسيا به، عملية إنعاش مهمة لتحديد مسيرة الهلال وهويته ليس للموسم المقبل فقط بل لمواسم مقبلة، وتحدد ملامح هلال ما بعد سالم وسلمان، عملية إنعاش تُبقي به هذا الفارس الأزرق زعيمًا متفردًا ومنفردًا على الصعيد المحلي والقاري، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحقبة لن يكون فيها للذهب والزعامة الزرقاء حديثًا إلا على سبيل الذكرى والتغني بأمجاد الماضي!.
قصف
** ما فعله سالم الدوسري في مباراة بوليفيا الودية وإصراره على مواصلة اللعب مصابًا يدفع ثمنه الهلال حاليًا بافتقاده للاعب في مرحلة مفصلية من الموسم. ما فعله كان سلوكًا لا مسؤولًا يفتقد لأدنى درجات الاحترافية واحترام العقد الذي بينه وبين ناديه؛ العقد الذي يتقاضى مقابله الراتب الأعلى في تاريخ اللاعبين السعوديين!.
** صحيح أنَّ المسابقات الكويتية تعيش فترة سيئة فنيًا وتنظيميًا؛ لكن ليس لدرجة أن نرسل لهم ماجد الشمراني!.
** التدوير الذي يفرض عليك مشاهدة ناصر الدوسري وخليفة الدوسري وجحفلي وصالح الشهري وفييتو في وقت واحد ليس تدويرًا؛ بل هو عقاب على جماهير الهلال!.
** ألم يكن من الأجدى إعطاء فرصة للاعبي درجة الشباب بدلًا من هذه الأسماء التي ثبتت عدم صلاحيتها ولا كفاءتها؟! من المؤلم أن تخسر النتيجة والنقاط والمستقبل!.
http://www.alriyadh.com/2007867]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]