تطور قطاع ريادة الأعمال في المملكة تطوراً ملحوظاً خلال الآونة الأخيرة تحت ملخص برهانه مؤشرات التقدم العالمية، الذي جاء في إطار اهتمام رؤية 2030 بقطاع ريادة الأعمال، ودعم العديد من القطاعات الأخرى المرتبطة به.
وتعد المملكة مثالاً نموذجياً للدول التي استثمرت بكثافة في بيئة ريادة الأعمال، وعلى أثر ذلك سجلت المملكة تقدماً كبيراً في هذا المجال الحيوي الذي تتلاقى فيه الطموحات التنموية للمملكة مع أهدافها، حيث حلّت في المرتبة الثانية عالمياً ضمن مؤشر ريادة الأعمال الوطني، وذلك ضمن تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال والذي يحمل عنوان "تبني الواقع الجديد".
ظهرت النتائج بعد دراسة مسحية مكثفة شملت 51 دولة حول العالم، وتعتمد بشكلٍ أساسيٍ على قياس معدل نتائج الدول حسب 13 مؤشراً ضمن منظومة ريادة الأعمال، من بينها: البيئة المالية لريادة الأعمال، وسهولة الوصول إلى برامج تمويل المشروعات الريادية، إلى جانب أولويات ودعم التشريعات الحكومية وغيرها.
تصنيف المملكة العالمي الجديد جاء بناءً على نتائج مؤشر EFC، التي بينت أن العوامل الأعلى كانت البنية التحتية المادية، وسهولة الوصول لديناميكيات السوق، والمعايير الاجتماعية والثقافية، في حين صنف تعليم ريادة الأعمال في المراحل الدراسية كافة العامل الأكثر تحسناً.
شهدت المملكة أسرع تحسنٍ في حصيلة مؤشر ريادة الأعمال الوطني، في حين ارتفعت حصيلة المملكة من المرتبة (5) في عام 2019 إلى المرتبة (6.3) في عام 2022، في تجسيدٍ مباشرٍ للاستثمارات الكبيرة التي وجهت لإثراء بيئة ريادة الأعمال فيها.
يعد المرصد العالمي لريادة الأعمال برنامج أبحاث الأكثر تميزاً في العالم، وقد انطلق في العام 1999م كمشروعٍ مشتركٍ بين كلية بابسون في أميركا، وكلية لندن للأعمال بالمملكة المتحدة، بهدف فهم الأسباب التي تجعل بعض الدول أكثر ملاءمةً لريادة الأعمال من غيرها.
ويقدم المرصد منذ أكثر من 20 عاماً مؤشراتٍ شاملةٍ، ومعلوماتٍ قيّمة حول ريادة الأعمال في 116 دولة، من خلال جمع البيانات المركزي والمنسق على نطاقٍ واسعٍ في العالم، وهو يعد مصدراً موثوقاً للمؤسسات، ويساعد في صنع القرار، وتحسين مخرجات ريادة الأعمال نوعاً وكماً على مستوى العالم.
http://www.alriyadh.com/2022782]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]