عينت مدرسة في بريطانيا روبوتا يعمل باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي مديرا لإحدى المدارس، جاء في الأخبار أن هذه المدرسة هي أول مدرسة يقوم بإدارتها إنسان آلي.. المدرسة تعاطفت مع المدير البشري وعينته مساعدا للمدير الروبوت!
هل ثمة مبالغة في استخدام هذا النوع من التقنية، وهل أصبحت البرامج التقنية هي معيار التقدم؟ ما الهدف من وضع روبوت مديرا للمدرسة إذا كان البرنامج أصلا تتم برمجته بواسطة الإنسان؟ إنها موجة تجتاح العالم تسمى (روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي). هذا البرنامج لا يعمل إلا بمساعدة الإنسان، لكن هذا الإنسان سينتظر مساعدة البرنامج في اتخاذ القرارات، أعرف أن أسئلتي ساذجة لأني في الصف الأول في هذا المجال، والأسئلة هي الطريق إلى التعلم، أعرف كذلك أن للذكاء الاصطناعي مجالات استخدام أكثر أهمية ومنها مجال الطب والصناعة.
في مجال التعليم تجري محاولات لجعل الروبوت يقوم بحركات تساعد الطفل على التعلم، الهدف هو تمكين الطفل من التعلم (أسرع) من الأطفال الاعتياديين! لاحظ كلمة (أسرع) فنحن في عصر السرعة، لا يكفي أن يتعلم الطفل ولكن يجب أن يتعلم أسرع، بهذا المنطق يتاح للروبوت أن يعلم الطفل، كما يتاح له أن يترقى ليصل إلى مقعد المدير، فهل سيكون بحاجة لمساعده الإنسان البشري في التعامل مع المواقف المختلفة ولا سيما ما يتعلق منها بالجوانب التربوية؟! التربية ليست بيانات وأرقاماً وإنما سلوك وثقافة وأخلاق أي أنها لا علاقة لها بالإنسان الآلي.
مرحبا بالتقنية التي تطور الأداء والجودة، ومرحبا بالروبوتات وهي أحد مجالات الذكاء الاصطناعي، ولها استخدامات مفيدة في مجالات معينة، وقد تنطوي على بعض السلبيات في حالة المبالغة في استخدامها، ومن أبرز هذه السلبيات أنها تساهم في صناعة البطالة، وربما صناعة الكسل.
http://www.alriyadh.com/2040470]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]