كنت شديد السرور بما حققته المملكة العربية السعودية من فوز ساحق الأسبوع الماضي باستضافة "إكسبو 2030"، وإن أي متتبع لما يقوم به سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء من حراك وخطط جبارة، سواء عبر الداخل ومن خلال رؤية المملكة 2030 أو عبر السياسات الخارجية التي تسعى الرؤية أيضاً عبر أهدافها إلى تعزيز وتقوية مكانة المملكة العربية السعودية بين دول العالم، وهذا ما يحصل اليوم، فعبارة السعودية العظمى التي رددها سموه الكريم في أول لقاءاته بعد إعلانه للرؤية لم تأت من فراغ، وإنما جاء العمل الجاد المعتمد على الاستراتيجيات والخطط المدروسة ليعزز ويؤكد هذا المسمى، حيث إن المملكة اليوم دولة عظمى ليست في الشرق الأوسط بحكم أنها تقود هذه البقعة المهمة من العالم، وليست كونها قبلة وقائدة للعالم الإسلامي، بل كونها اليوم تنافس على المستوى التقني والصناعي، وعلى تفعيل صناعة وتصدير المعرفة، هي صانعة للأحداث ومحرك أساس في الجوانب الصناعية والمعرفية والثقافية.
لذا حينما ينظر أي متتبع لما حصل من فوز المملكة "إكسبو 2030" فلن يستغرب، خاصة وأنها تحقق الفوز على عدد من الدول المنافسة، متقدمة عنهم، بعد حصولها على 119 صوتاً، في تقدم كبير على بوسان (كوريا الجنوبية) التي حصلت على 29 صوتاً فقط، وكذلك على روما التي صوت لها 17 بلداً لا غير، وذلك على الرغم من الدعم القوي من قبل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
وهذا الفوز الذي حققته الرياض يأتي ليبارك الخطوات العملية الكبيرة التي قادها ويقودها سمو ولي العهد، فالأمير محمد قاد بنفسه ملف استضافة الرياض لهذا الحدث الدولي المهم، ليحقق للمملكة الهدف المرجو من هذه التظاهرة التي تحمل ثقلها وأهميتها، وعوائدها الاقتصادية الكبيرة على المملكة.
مبارك لنا، للشعب السعودي، ما تحقق من إنجاز مبارك، على يدين مباركتين، تعمل باعتمادها على أرضية صلبة، وثقة عالية في شعبها المبارك، تلك اليدين التي تربت على يدي ملك عظيم هو الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله، وكللهما برعايته.
http://www.alriyadh.com/2047176]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]