الموضوع: كشف هيئات جديدة للمطلوبين

السعودية: صور تكشف هيئات جديدة للمطلوبين .. وإطلاق 5 بالطائف


جددت وزارة الداخلية السعودية أول من أمس نشر صور سبعة من المطلوبين على قائمة الـ26¡ بهيئاتهم الجديدة¡ بعد أن تحصلت عليها أخيرا خلال المداهمات التي نفذتها قوات الأمن في الأشهر الماضية.
وبينت الصور الجديدة للمطلوبين مدى الاختلاف الذي طرأ على هيئاتهم السابقة التي كانوا عليها¡ إذ ظهرت صورة صالح العوفي ـ يعتقد أنه مسؤول تنظيم القاعدة في السعودية ـ بهيئتين مختلفتين¡ الأولى وهو يرتدي نظارة طبية والأخرى بدونها مع لحية «سكسوكة» صغيرة على ذقنه.
وينطبق الحال على بندر الدخيل وعبدالله السبيعي وعبد الرحمن يازجي¡ الذين ظهروا في هيئة مختلفة كليا عن السابقة¡ بحيث يبدو للناظر انهم اشخاص مختلفون عن الذين ظهروا في السابق¡ حيث كانوا صغار السن.
وضمت الصور الجديدة صورتين لعبد المجيد المنيع ظهر خلالها حاسر الرأس¡ وبالمقارنة مع الصورة السابقة التي يبدو أنها التقطت في فترة سابقة قد تعود إلى أيام الدراسة الجامعية¡ إضافة إلى ذلك صورة لسلطان بن بجاد العتيبي وهو يرتدي زيا يمانيا ومتوشحا بجراب ذخيرة¡ ومن الصورة يظهر سلطان وكأنه يدلي بحديث مصور يبدو أنه كان في طريقه إلى النشر¡ وكلا الاثنين يتبعان للفرع التنظيري في التنظيم. فيما لم تتغير صورة ثالث المنظرين عبد الله الرشود عما ظهر في السابق أو كما ظهر قبل أسابيع في بيان مسجل بث عبر مواقع الإنترنت الأصولية. ومن خلال الصور الجديدة يظهر بندر الدخيل وعبد الرحمن يازجي وهما يرتديان قميصي نوم متشابهين ما قد يعطي دلالة على أن الاثنين يتبعان للخلية ذاتها وأنهما يوجدان في موقع واحد أما بالنسبة إلى صورة سلطان العتيبي فتعطي صورته إيحاء بأن المطلوب قد يكون في مكان ما من جنوب السعودية كون هذا اللباس لا يثير الاستغراب على اعتبار أنه زي شعبي في المنطقة إضافة إلى احتمالية أن يكون خارج البلاد. ولم يتبين بعد إذا ما كان الأربعة المتبقين من القائمة لهم صور جديدة.
ويرجح أن تكون الصور الجديدة المنشورة تم العثور عليها في المخابئ التي كانت عناصر التنظيم مستقرة بها¡ وهو الأمر الذي يستنتج منه أن العناصر الخاملة في العمل الإرهابي والتي لم يكن يشار إليها لا من قبل العناصر الإرهابية أو الجهات الرسمية لا تزال متصلة مع قيادات التنظيم بعد أن كثر العديد من التحليلات التي أفادت أن المجموعات التابعة والتي نشرت بعض أسمائها على قائمة 26 المعلنة سابقا كانت معنية أكثر بالتخفي والهرب من قبضة رجال الأمن¡ إضافة إلى أنها انقطعت صلاتها بالتنظيم بعد الإعلان والضربات المتلاحقة التي وجهتها السلطات الأمنية.
وعزز هذا الرأي ما أكده عثمان العمري أحد المطلوبين بعد أن استسلم في الثامن والعشرين من يونيو (حزيران) الماضي¡ الذي أفاد أن الفترة التي قضاها بعد كشف هويته كانت في مجملها هربا من سلطات الأمن ما جعل الكثير من المتابعين لظاهرة الإرهاب في السعودية يعممون نموذج العمري على بقية المطلوبين غير البارزين. ومن الأشياء التي تدل على أن بعض المعلنة أسماؤهم لا يزالون مرتبطين بالتنظيم هو مقتل كل من طلال عنبري واحمد الفضلي ومصطفى مباركي وخالد القرشي في الثاني والعشرين من ابريل (نيسان) الماضي في جدة وجميعهم من العناصر الخاملة في التنظيم.
تجدر الإشارة الى أن تغيير هيئة المطلوبين عما نشر في السابق ظهر لأول مرة بعد مقتل عبد العزيز المقرن وفيصل الدخيل واستسلام عثمان العمري والقبض على فارس الزهراني¡ حيث بدت هيئاتهم الحالية مختلفة كليا عما سبق نشره من قبل وزارة الداخلية¡ الأمر الذي صعب من مهمة المواطنين في التعرف عليهم.