تكتسب الجولة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين حالياً على ست دول آسيوية أهمية بالغة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية¡ فالجولة التي تشمل أربع دول إسلامية¡ وعملاقين اقتصاديين أحدهما عضو في نادي الخمسة الكبار على المستوى العالمي تأتي في ظروف دولية وإقليمية بالغة التعقيد.
وتمثل كلمة "التحول" العنوان البارز لمسيرة هذه الدول في سباقات التنمية¡ حيث نجحت جميعها وخلال عقود قليلة في التحول من اقتصاديات الزراعة وصيد الأسماك إلى قلاع اقتصادية ضخمة تؤثر في الخارطة الاقتصادية العالمية بعد أن كانت تتأثر في الماضي بأقل أمواج الاستعمار قوة.
الملك سلمان وهو يتجه شرقاً لتعزيز العلاقات السعودية مع هذه الدول¡ ويؤسس لحقبة جديدة من الشراكات معها في ثوابت السياسة¡ ومتغيرات الاقتصاد¡ فالمملكة رائدة العالم الإسلامي وقائدة للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب¡ والقوة العربية والإقليمية الكبرى¡ وعضوة مجموعة العشرين تقف على أعتاب "التحول" من خلال برنامج التحول الوطني 2020¡ ورؤية 2030 اللذين يرسمان طريق الازدهار للبلاد ويعكسان طموح شعب في مستقبل مشرق.
الرؤية السعودية ستكون بلا شك حاضرة اقتصادياً في الجولة الملكية خاصة في ظل علاقات سياسية واقتصادية مميزة تربط المملكة بمعظم دول شرق القارة فماليزيا¡ وإندونيسيا¡ وبروناي¡ والمالديف ترى في المملكة الشقيقة الكبرى وحامية الحرمين والساهرة على راحة ضيوف الرحمن¡ في حين تمثل المملكة لكل من الصين واليابان الصديق التاريخي¡ والشريك الإستراتيجي¡ وفي المحصلة الإجمالية تكون المملكة هي القوة النزيهة التي يمكن الاعتماد عليها والرهان على مستقبلها في عالم يمضي إلى المزيد من التوتر سياسياً والضبابية اقتصادياً¡ وصراعات متعددة الوسائل ومختلفة الأهداف.




إضغط هنا لقراءة المزيد...