قضية لاعب الوسط عوض خميس النصراوية الهلالية المعقدة زاد تعقيدها باستقالة مفاجئة لنائب مدير العمليات للاحتراف طارق التويجري الذي كلف بهذا المنصب عبر بيان إعادة هيكلة في 16 فبراير الماضي شملت لجانا مختلفة صادق عليها اتحاد الكرة الجديد برئاسة عادل عزت¡ القضية العالقة بين العملاقين النصر والهلال وإن كانت معقدة فإن اللوائح والأنظمة غير عاجزة عن معالجتها¡ حتى وإن بدأ مسؤولون في اتحاد الكرة الترويج لوجود ثغرات قد تبرر الخروج من المأزق بأقل الخسائر¡ استقالة التويجري وسط انتظار الشارع الرياضي إعلان النتيجة النهائية لتحقيقات طويلة¡ والعقوبات المحتملة على الأطراف المتصارعة زادت الأمور تعقيدا¡ وفتحت الأبواب أمام شائعات حول ما وصل إليه المهتمون بالقضية¡ وأسباب اللجوء لمزيد من التأجيل¡ بل وباتت الرسالة المثيرة التي هدد بها رئيس النصر اتحاد القدم حين قال: "نثق في العاملين في اتحاد الكرة¡ موقفنا قوي¡ آمل أن لا يأتي أحد ليذكرني بسمعة الكرة السعودية¡ بعد إصدار قرارات غير مقنعة لإدارة النصر الواثقة من موقفها طبقا للوائح والأنظمة¡ حافظوا على سمعة الكرة السعودية من الآن وإلا فسنصعد إلى "فيفا".
باتت أكثر ترديدا من ذي قبلº كان تصريحا قويا نظر له البعض أول الأمر باعتباره لا يتجاوز الضغوطات الإعلامية المعتادة على اللجان¡ ولتلقي أقل الخسائر في هذه القضيةº غير أن استقالة التويجري ربما تثير المزيد من الشكوك حول ما يحدث في ظل صمت مسؤولي الاتحاد واكتفائهم بتأجيل جديد¡ يؤكد القانونيون عدم استقبال "فيفا" لقضايا لاعبين محليين أطرافها أندية محلية¡ غير أن الحديث عن مخالفات وتجاوزات في الإجراءات¡ وتمييز بين الأندية يمثل أمرا مختلفا.
استقالة التويجري من دون ذكر الأسباب¡ وفي هذه الأجواء المشحونة تمثل أول هزة للاتحاد السعودي بتشكيله الجديد¡ والتعامل مع قضية لاعب وقع لناديين يجب أن تنتهي عاجلا بمحاسبة المخطئ بشجاعة¡ وفق اللوائح التي إن طبقت على أندية¡ وغض الطرف عن أخرى فقل على رياضتنا السلام!!
إضغط هنا لقراءة المزيد...