المواقف المتواترة المؤيدة للإجراءات التي اتخذتها المملكة وعدة دول خليجية وعربية وأفريقية وآسيوية في قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر¡ وتزايد أعداد المنضمين إلى المقاطعة كل حسب رؤيته¡ يعطي انطباعا أن الأزمة مع قطر ليست محصورة في دول مجلس التعاون¡ والمحاولات القطرية زعزعت أمن واستقرار تلك الدول تنفيذا لأجندة عدوانية مهما كان فكرها أو هدفها¡ تلك الأجندة امتد شرها إلى العديد من الدول وساهمت في انتشار الفوضى والقلاقل فيها¡ ولولا أننا نعرف إخوتنا في قطر وعروبتهم لقلنا إن تلك الأجندة صهيونية الفكر والتوجه والأهدافº فالصهاينة هم الذين يسعون دائما إلى إيجاد بؤر التوتر في العالمين العربي والإسلامي¡ خدمة لأهدافهم التي تعطي فرقة العالم العربي وتشتت العالم الإسلامي أولوية قصوى¡ لكننا نستبعد تماما أن تقوم حكومة قطر بتنفيذ تلك الأجندة¡ وحتى وإن اختلفنا مع إخواننا القطريين فلن نظن ذلك أبداً¡ وهذا لا يعني أن السؤال انتفى كونه يبقى دون إجابة¡ ما الذي تهدف إليه قطر من محاولة إثارة الفتن والقلاقل في منطقتنا الخليجية التي هي في ذات الوقت المنطقة التي تحتضن قطر¡ حتى لو حاولت قطر إيجاد تحالف سياسي هنا أو هناك¡ فهذا لن يكون إلا على حساب مصالحها واستقلال قرارها¡ فلا يوجد تحالف دون فائدة¡ وفي الحالة القطرية ستكون هي الحلقة الأضعف في تحالف تعقده ليعوضها عن الخليج الذي لا يمثل فقط بعدا سياسيا واقتصاديا¡ ولكنه أيضا بعد عقدي واجتماعي وتاريخي لا يمكن الانفصال عنه بأي حال من الأحوال.
على قطر أن تراجع نفسها.. فالعودة عن الخطأ خير من التمادي فيه.
http://www.alriyadh.com/1601135]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]