حراك جيد ذلك الذي تقوم به إدارة نادي النصر بقيادة الأكاديمي صفوان السويكت على صعيد الصفقات المحلية بهدف تدعيم صفوف الفريق بأسماء محلية يمكنها المساهمة في تفوق الفريق فنيًا خلال المنافسات المقبلة وخصوصاً بطولة الأندية الآسيوية المحترفة والتي ستنطلق قريبًا وتحتاج لاستعداد مختلف كون أنظمة البطولة لا تسمح إلا بمشاركة أربعة محترفين أجانب أحدهم لاعب آسيوي على عكس منافساتنا المحلية التي تسمح بمشاركة سبعة محترفين أجانب إضافة للاعب مواليد¡ التركيز على استقطاب العناصر المحلية خطوة جيدة في ظل امتلاك الفريق لأسماء أجنبية متميزة وتعد الأبرز والأفضل فنيًا والأكثر تأثيرًا في نتائج فريقها على مستوى البطولات المحلية¡ إلا أن هذه الصفقات بحاجة أن تكون مبنية على احتياجات الفريق الفنية وليس لمجرد إجراء الصفقات فقط.
فإذا كان التعاقد مع نجم منتخبنا الأولمبي ونادي القادسية النجم خالد الغنام ضربة معلم وتستحق إدارة النصر عليها الشكر والاحتفاء نظرًا لما يمتلكه الغنام من موهبة وإمكانات وقدرات فنية كبيرة ستشكل إضافة كبيرة لحاضر النصر ومستقبله فإن صفقة نجم الهلال السابق ولاعب الفيصلي عبدالعزيز الدوسري بمثابة الصفعةº فالدوسري لاعب متقدم به السن وكثير الإصابات ولا يعني إنه قدم مستوى جيداً في مباراة أو مباراتين مع الفيصلي أن اللاعب استعاد مستواه كلا فمن تابع اللاعب منذ سنوات يدرك بأن الدوسري الموهوب والمتميز انتهى فنيًا منذ أكثر من سبعة مواسم وأنه لن يشكل أي إضافة فنية للنصر بل سيكون عبئاً كبيراً على دكة الفريق وعلى خزينة النادي¡ أما صفقة الحارس الشاب أمين بخاري فهي صفقة لمستقبل الحراسة النصراوية إذا وجد التأهيل والاهتمام والإعداد الجيد بعد الانقطاع الكبير عن المشاركة مع فريقه لأسباب غير معلومة وهذا دور الجهازين الفني والإداري بالفريق خلال المرحلة المقبلة.
الجمهور النصراوي عليه أيضًا مهمة دعم صفقات النصر بالصبر والتعزيز والبعد كل البعد عن التطرف في المدح أو الانتقاد خاصة مع الأسماء الشابة القادمة للفريق فهي حتى هذه اللحظة لم تقدم العطاءات التي تستحق عليها المبالغة في الثناء والمدح أو العكس¡ بل عليها استذكار أسماء شابة كبيرة انتهت باكرًا من تسليط الضوء عليها بطريقة عكسية كعليان القيسي وأحمد الجيزاني وغيرهم**رغم الموهبة الكبيرة التي كانت تمتلكها هذه الأسماء.
فاصلة**
طوال عقود مضت كانت الكرة السعودية على صعيد الفئات السنية تقدم مواهب كروية عالية استطاعت أن تحقق لمنتخباتنا السنية إنجازات كبيرة وتحقق شهرة واسعة¡ إلا أن هذه الأسماء سرعان ما تختفي وتغيب مبكرًا فور التحاقها بالفريق الأول في ظل أسباب غامضة بل إن البعض لم يكمل مشواره إطلاقًا كمهاجم نادي الروضة السابق ناصر القحطاني ومهاجم الأهلي محمد أمين دابو ومهاجم النصر الراحل طلال الفردوس الذين حققوا في الفئات السنية شهرة كبيرة وقدموا مستويات فنية عالية سرعان ما تلاشت فور وصولهم للفريق الأول فأين يكمل الخلل في خسارة مواهب كان بالإمكان أن تثري الأندية والمنتخبات بالأداء والعطاء والإنجازات.
http://www.alriyadh.com/1802071]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]