الأزمة بين دول المقاطعة وقطر مرشحة للاستمرار طالما استمر التعنت القطري ومحاولات الالتفاف على المطالب المشروعة¡ التي في حال تم التجاوب معها ستنتهي الأزمة وتعود المياه إلى مجاريها كما في السابق¡ ولكن مما يبدو أن قطر تحاول أن تقفز إلى الهوامش دون الوصول إلى جوهر القضية¡ وهذا تمامًا ما حدث في كل المفاوضات التي تمت وقادتها المملكة نيابة عن دول المقاطعة¡ فالمفاوض القطري كان غير جاد في الوصول إلى نتائج جوهرية¡ محاولاً الحصول على أي مكاسب دون وجود نية حقيقية لإنهاء الأزمة بمناقشة العوامل التي أدت إليها وفي مقدمتها السياسة القطرية التي تهدد الأمن القومي الخليجي والعربي.
المملكة عند تفاوضها مع قطر نيابة عن دول المقاطعة كانت عازمة كل العزم على الوصول إلى حلول توافقية تقود إلى إنهاء الأزمة من جذورها لا التفاوض من أجل التفاوض وإطالة أمد الأزمة كما فعل المفاوض القطري¡ بل كانت جادة في حل الأزمة في إطار سعيها الدائم للم الشمل الخليجي والعربي¡ وهذا الأمر كان بعيدًا كل البعد عن النوايا القطرية التي لم تكن صادقة بما يكفي للتوافق على حلول¡ بل كانت النية القطرية المبيتة هي التفاوض من أجل التفاوض¡ لم تكن هنك جدية تؤدي إلى حل¡ بل مراوغة ومراوغة ثم مراوغة لا تؤدي إلى نتيجة¡ وهو أمر لا تقبله المملكة ولا دول المقاطعة¡ لذلك لم تستمر المفاوضات ولن تنعقد مجددًا طالما ظل التعنت القطري وعدم اكتراثه بنتائج سياساته المتخبطة¡ وعدم استجابته لمطالب دول المقاطعة المشروعة¡ التي في هي نهاية الأمر تصب في مصلحة قطر.
أي تفاوض مقبل مع قطر إذا لم يكن على أسس واضحة تؤدي إلى نتائج واقعية تنهي الأزمة¡ فلن يكون له أي معنى¡ بل قد يزيد الأمور تعقيدًا طالما بقي الموقف القطري على حاله.




http://www.alriyadh.com/1804263]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]