انتهت قبل عدة أسابيع مسابقات إبداع 2020¡ التي عقدت في جامعة الملك سعود عن مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع. شارك بالمسابقة ما يزيد على 76,000 طالب وطالبة من جميع مناطق المملكة¡ وتم تسجيل مشروعاتهم إلكترونياً¡ ومن ثم أقيمت تصفيات المناطق¡ وقد وصل إلى النهائيات 151 مشروعاً لعدد من طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية¡ وتم تحكيمها من قبل 40 محكماً حصل على جائزة الفوز في نهاية المسابقة 27 مشروعاًº 9 طلاب و18 طالبة¡ قدمت لهم 15 جائزة محلية و8 جهات دولية.
تابعت المسابقة من خلال الحضور المباشر¡ وقد شاهدت اهتمام المسؤولين على هذه المسابقة ولمست الفرحة في عيون المتسابقين. التظاهرة الإبداعية كانت بكل جوانبها تدعو إلى الفخر خاصة أنها مسابقة قد بدأت بما يزيد على عشر سنوات ماضية وما زالت مستمرة.
تنهض الأمم من خلال الدعم الدائم للمتميزين من أبنائها¡ وتبني مستقبلها بسواعد شبابها¡ وخاصة في المجالات العلمية المختلفة. أخذت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة على عاتقها هذا الهدف العظيم وعمقت لدى الطلاب من خلال التنافس الشريف قيمة عليا وهي أن التنافس سباق يفوز فيه الوطن في النهاية ولا خاسر بينهم.
يقودني الحديث عن موهبة هو الفرصة التي تعطى لصغار السن في إبراز مواهبهم¡ وأرى أن المنافسة يجب أن تكون ذات شقين وإعطاء فرصة لجميع المشاركين في التصفية¡ فمن الإجحاف أن يتم تقييم طلاب شاركوا لعدد من المرات مع طلاب يشاركون للمرة الأولى¡ كما أن من الخطأ أن تكون المنافسات للطلاب من مراحل مختلفة وأعمار مختلفة في ذات المجال مع بعضهم البعض¡ وأقترح أن يكون هناك مستويات مختلفة للمسابقة¡ وربما يكون هذا ضمن معايير لجان التحكيم لكن من الأفضل طرحه وعرضه للطلاب¡ إضافة إلى أن التصفيات النهائية والمعرض استغرق أربعة أيام¡ وهو وقت أطول من اللازم لطلاب يتركون فصولهم الدراسية¡ لذا أرى أن تخفض المشاركة إلى ثلاثة أيام تؤخذ من إجازة نهاية الأسبوع.
لا أنكر أن وجود 151 طالباً وطالبة في ذات الفندق مع المسؤولين عنهم وبعض أولياء الأمور كان له أكبر الأثر في التعارف وخلق جو من العلاقات للمبدعين في ذات المجال من المناطق المختلفة¡ وهي نقطة تحسب للمؤسسة أن وفرت للطلاب مع المسؤولين عنهم الدعم المادي من خلال المسؤولية عن تذاكرهم وإقامتهم ومعيشتهم وتنقلاتهم¡ إضافة الى التكريم الذي حضوا به من قبل صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض -حفظه الله- وحضوره الحفل الختامي ورعايته للموهبين من خلال اللقاء بهم.
نكتب لأننا نغار على مؤسساتنا وبرامجها ودائماً نطمح للأفضل ونثق أن المسؤولين هنا في المملكة يقرؤون كلماتنا بعين الرضا.




http://www.alriyadh.com/1808861]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]